قتل خمسة من عناصر الشرطة في هجوم شنه متمردون شيوعيون شمال الفلبين، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان الحكومة توصلها إلى اتفاق على استئناف المفاوضات لحل الصراع القائم بين الطرفين منذ ستينيات القرن الماضي. فقد أكد قائد الشرطة المحلية في إقليم كاغايان أن خمسة من عناصر الشرطة -بينهم امرأة- قتلوا أمس الأحد في بلدة ريزال، إثر انفجار لغم أرضي زرعه عناصر جيش الشعب الجديد، أحد حركات التمرد الشيوعية المسلحة. وأضاف المتحدث أن مسلحين كمنوا للشرطة في القرية المذكورة وأطلقوا النار على سيارة الشرطة بعد انفجار اللغم مباشرة، مما أدى إلى مقتل العناصر الخمسة ومنهم قائد الشرطة في بلدة ريزال وزوجته التي تعمل في سلك الشرطة أيضا. ويعتبر الهجوم الأول من نوعه منذ إعلان الرئيس الفلبيني بينينو أكوينو يوم 18 يناير الجاري التوصل إلى اتفاق مع المتمردين الشيوعيين على استئناف المفاوضات بينهما لحل الصراع القائم منذ العام 1969، معربا عن أمله في التوصل إلى تسوية نهائية خلال ثلاث سنوات. ومن المفترض بحسب الاتفاق أن تبدأ المفاوضات في النرويج خلال الفترة بين 15 و21 فبراير المقبل بالتزامن مع وقف كامل لإطلاق النار بهدف تسهيل الأجواء أمام انطلاق أول محادثات مباشرة منذ انهيار مفاوضات عام 2004. بيد أن مصادر أمنية وسياسية محلية شككت في إمكانية التوصل خلال ثلاث سنوات إلى تسوية لأطول نزاع داخلي مسلح في آسيا، وذلك بسبب وجود تيارات وخلافات داخل الحركة الشيوعية المتمردة.