قرأت الرسالة (الأخوية) التي بعثها الإعلامي المعروف الأستاذ عبدالمقصود محمد سعيد خوجه (صاحب الاثنينية) لرئيس تحرير جريدة الجزيرة الناهضة الكاتب القدير والصحافي الرائد الأستاذ خالد بن حمد المالك ونشرت في ص(4) من المجلة الثقافية التي تصدر عن جريدة الجزيرة ليوم الخميس 2 صفر 1432ه .. ومضمونها تساؤل مرسلها (عن أسباب تجاهل (ضيوف الاثنينية) من حوارات خاصة تجري معهم خلال وجودهم على أرض الوطن وهم القادمون من أرجاء المعمورة شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً .. واستعداد الاثنينية بتسهيل أمور الصحف ومحرريها في هذا الجانب المهم). | ولمناسبة فحوى الرسالة وانطلاقها من عمق المصلحة الثقافية والأدبية التي ننشدها جميعاً .. ومواكبتها مع مسيرة النهضة المباركة التي تعيشها بلادنا في شتى مجالات الحياة .. بقيادة ودعم خادم الحرمين الشريفين متعه الله بالصحة والعافية واعاده إلى بلاده سالماً معافى وولي عهده الأمين والنائب الثاني يحفظهم الله. | ولأن المعاتبة المخلصة الصادقة لا تصدر - عادة - الا بين المحبين فقد كانت نظرة الأستاذ عبدالمقصودز خوجة نظرة فاعلة وهادفة في معناها ومبناها .. حيث خص بها (أخاه) الأستاذ خالد المالك .. باعتباره في طليعة من يهمهم الشأن الصحافي والثقافي والأدبي .. وممن يحرص على مواكبة النهضة الوطنية في شتى مجالاتها والتفاعل معها قلباً وقالباً. | وقد أردت بهذه المتابعة الاشادة بوجهة نظر الأستاذ عبدالمقصود خوجة وبرؤيته الإعلامية التي تلامس المصلحة الوطنية (ثقافة واعلاما) وهو صاحب تجربة وخبرة في مجال الإعلام والثقافة .. وصاحب مؤسسة ثقافية وأدبية رائدة أمضت في خدمة الأدب والثقافة وتكريم الأدباء والمفكرين ونشر نتاجهم في عشرات الكتب والمجلدات على المستوى المحلي والخارجي أكثر من (26) عاماً .. حازت خلالها على الريادة والتميز من جهات عديدة في الداخل والخارج .. كان آخرها فوزها بجائزة التميز في مجال خدماتها من إمارة منطقة مكةالمكرمة برئاسة أميرها المحبوب خالد الفيصل بن عبدالعزيز - يحفظه الله -. | إن اجراء الحوارات مع (ضيوف الاثنينية) وغيرها من المؤسسات الثقافية والإعلامية التي يزورها بعض الشخصيات حسب تخصصاتهم ومسؤولياتهم ومكانتهم .. بدعوة من تلك المؤسسات .. فرصة إعلامية سانحة لالقاء الضوء على النهضة التي تعيشها بلادنا في مسيرتها المباركة (تقدماً ورقياً) وهو ما يهدف إليه الأستاذ عبدالمقصود خوجة في رسالته التي تندرج على بقية الصحف .. انها فكرة وجيهة ونظرة صائبة .. حرية بالتحقيق والمبادرة من كل الصحف .. وليس من جريدة الجزيرة فحسب .. خاصة وقد أبدى صاحب الاثنينية تعاونه مع الصحف وتسهيل مهمة محرريها في هذا الجانب .. حقق الله الامال .. ووفق الجميع لما فيه خدمة الأمة والوطن. مع كتابين نادرين؟! أهدي إلى الأخ الأستاذ عبدالله بن محمد الأبح الزهراني كتابين من تأليفه: الأول: (الألم - حكمته - تاريخه - فوائده) ويقع في (200) صفحة من القطع الصغير وقد قسمه إلى خمسة فصول: | الفصل الأول: (الألم فكرياً) | الفصل الثاني: (تاريخ الألم) | الفصل الثالث (عالم الألم) | الفصل الرابع: (الأمل والألم) | الفصل الخامس: (ابداع الألم) | والكتاب يعتبر نادراً في مادته ومنهجه وقد بذل المؤلف في فلسفة الألم والتعريف به وباسراره في حياة الإنسان جهداً موفقاً .. قلما قرأت مثله في بابه ومنهجه في العصر الحديث. وكأني به يتمثل بقول الشاعر: لا يعرف الشوق الا من يكابده ولا الصبابة الا من يعانيها؟ | والثاني: معجم اسماء مكةالمكرمة: ويقع في (244) صفحة من القطع المتوسط ويحتوي على عدد من الأسماء لمكةالمكرمة استخلصها من المراجع والمصادر الثبتة مع شرح مفصل لكل اسم لغة ومعنى ويعتبر في نظري عملاً ريادياً يشكر عليه المؤلف ويثاب. | لو كنت مسؤولاً أو أملك مؤسسة ثقافية لمنحت هذا المؤلف المغمور جائزة أفضل كتاب صدر عام 1431ه لأهمية فكره وقيمة ومستوى كل كتاب وندرة مادته .. وشكراً للمهدي على هديته وقواه الله ووفقه واعانه.