سقط المنتخب الإماراتي لكرة القدم في فخ التعادل السلبي مع منتخب كوريا الشمالية امس الثلاثاء في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول لبطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر. وفشل أحمد خليل في هز الشباك الكورية وخسرت جميع المنتخبات الخليجية التي لعبت حتى الآن، قطر المضيفة أمام أوزباكستان صفر-2، الكويت أمام الصين صفر-2، السعودية أمام سوريا 1-2، البحرين أمام كوريا الجنوبية 1-2. وسوريا هي صاحبة الفوز العربي الوحيد حتى الآن، في حين أن تعادل الامارات هو الثاني للعرب بعد أن كان الأردن تعادل مع اليابان 1-1. يذكر أن كوريا الشمالية كانت فازت على الإمارات ذهابا وإيابا في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا عام 2010 حيث حجزت بطاقتها للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1966. وأحرجت كوريا الشمالية البرازيل في كأس العالم قبل أن تخسر أمامها 1-2، ثم لقيت خسارة ثقيلة أمام البرتغال صفر-7 وأخرى أمام ساحل العاج صفر-3. الدفاع الإماراتي وقف في وجه الهجوم الكوري ولم يسبق لأي من المنتخبين أن توج بطلا لآسيا، مع أن الإمارات كانت قريبة من ذلك على أرضها عام 1996 قبل أن تخسر أمام السعودية بركلات الترجيح 2-4 بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي صفر-صفر، كما أنها حلت ثالثة في هيروشيما عام 1992. أما كوريا الشمالية فحلت في أبرز نتائجها رابعة في الكويت عام 1980، وخرجت من الدور الأول في اليابان عام 1992. كان منتخب كوريا الشمالية الطرف الأفضل في ربع الساعة الأول محاولا تسجيل هدف السبق لكن الدفاع تعامل مع محاولاته بالطريقة المناسبة، ثم تسيد “الأبيض” الإماراتي المجريات وحصل على عدد من الفرص، خصوصا عبر أحمد خليل وإسماعيل مطر ثم في الثواني الأخيرة بواسطة يوسف جابر. وكادت تشكل الدقيقة الثامنة منعطفا في المباراة حين احتسب الحكم الماليزي محمد صالح صبحي الدين ركلة جزاء إثر لعبة مشتركة بين حمدان الكمالي وجونغ تاي سي، انبرى لها هونغ يونغ جو وسددها مباشرة بالعارضة قبل أن يبعدها الدفاع إلى ركنية. هجمة إماراتية ضائعة عن طريق إسماعيل مطر وكانت أول محاولة إماراتية باتجاه المرمى من كرة لأحمد خليل في متناول الحارس ري ميونغ غوك في الدقيقة (22).وأعطت هذه الفرصة الإماراتيين دفعة معنوية للبدء بتنظيم هجماتهم فوصلت كرة إثر معمعة داخل المنطقة أمام إسماعيل مطر على مقربة من المرمى حاول وضعها في الشباك لكن الحارس كان أسرع في الخروج للتصدي لها منقذا الخطر (23). وأفلت مرمى كوريا الشمالية من هدف بعد 3 دقائق حين أرسل المخضرم والمتخصص بالكرات الثابتة سبيت خاطر كرة من ركلة حرة كانت في طريقها إلى المرمى لكن حمدان الكمالي تدخل وحولها برأسه فوق العارضة مباشرة. وازدادت الفرص الإماراتية المهدرة بعد أن تلقى أحمد خليل كرة في الجهة اليسرى من المنطقة وتابعها بتردد فتابعت طريقها إلى جانب القائم الأيسر (30)، ثم كانت أبرز محاولات المباراة تمريرة أنيقة من عامر عبد الرحمن من منتصف الملعب تقريبا إلى داخل المنطقة حيث المتابع إسماعيل مطر الذي أكملها بطريقة استعراضية قريبة جدا من المرمى (32). الحارس الكوري تألق في الذود عن مرماه وهدأ الايقاع قليلا حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط التي كادت تحمل هدفا إماراتيا حين نفذ سبيت خاطر كرة من ركلة حرة من الجهة اليمنى حضرها وليد عباس برأسه داخل المنطقة إلى يوسف جابر أمام المرمى لكنه تابعها بلمسة واحدة عالية عن العارضة. وبدأ المنتخب الإماراتي الشوط الثاني مهاجما بحثا عن التسجيل، وأول فرصه جاءت من كرة قوية لسبيت خاطر بعيدة عن الخشبات (50)، ثم أطلق إسماعيل مطر كرة صاروخية من نحو ثلاثين مترا فوق المرمى (55)، أتبعها بواحدة قوية جدا أيضا قريبة جدا من القائم الأيسر (57). وغابت الفرص الخطرة عن المرميين حتى ربع الساعة الأخير بعد أن أخطأ الطرفان في التمرير فكثرت الكرات المقطوعة والعشوائية إلى أن أيقظ المدافع خالد سبيل الحارس الكوري الشمالي حين سدد كرة قوية مرت قريبة من القائم الأيمن (75). وتدخل مدرب منتخب الإمارات السلوفيني ستريشكو كاتانيتش لتفعيل أداء لاعبيه فاشرك سعيد الكثيري بدلا من أحمد خليل في خط الهجوم.