ينظم المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد مؤتمره الدولي الثاني تحت شعار (تعلم فريد لجيل جديد)، وذلك خلال الفترة من 18 إلى 21 ربيع الأول 1432ه الموافق 21-24 فبراير 2011م في فندق الفيصلية بالرياض. أوضح ذلك وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي ، معبرا عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما يجده التعليم في المملكة وبشكل خاص وزارة التعليم العالي ومشروعاتها من دعم كبير مشيرا إلى أن المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الذي يمثل مرجعية في اختصاصه هو أحد الجهات التي استفادت من هذا الدعم.وبين العوهلي أن “ما حققه المركز الوطني في تأسيس بنية واعدة لهذا النمط من التعليم، وسعيه إلى الإفادة من التجارب المتقدمة كان وراء إقرار هذا المؤتمر الذي يهدف في دورته الثانية إلى تقديم الرؤى والتجارب العالمية، مما يعزز أهداف خطط التنمية لتطبيق وتوطين تقنية المعلومات والاتصال في المؤسسات التعليمية، بما يلبي رؤى وطموحات الوزارة ويحقق متطلبات التنمية الوطنية”, مؤكدا حرص وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على دعم الاتجاه نحو التعلم الإلكتروني لمواكبة التطورات المتسارعة في المجال التقني، لما له من مزايا وتطبيقات متنوعة تحقق أهداف التعليم العالي، وترتقي بالعملية التعليمية إلى مستويات التنافس وفق معايير الجودة العالمية”. وقال “ إن المؤتمر الدولي الأول حقق نجاحاً كبير في إثراء الحوار العلمي، والانفتاح على التجارب العالمية في هذا النوع من التعليم الذي يعد من روافد الأسس الداعمة لمنظومة التعليم المتكاملة في المجتمعات العصرية، بما يلبي الاحتياجات الآنية والمستقبلية، ودفع عجلة التنمية الشاملة نحو مجتمع المعرفة”.من جهة أخرى أوضح مدير المركز الوطني ونائب رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور عبدالله بن محمد المقرن أن المؤتمر يؤكد سعي وزارة التعليم العالي الدؤوب إلى تأسيس صناعة تعليم تدعم التوجه إلى اقتصاد المعرفة، معبراً عن الامتنان والعرفان لما يلقاه المركز من اهتمام القيادة الحكيمة ، منوها بالمتابعة والتوجيه الدائمين من وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي نائبه الدكتور علي بن سليمان العطية لهذه المؤسسة في مجال التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد.وأبان المقرن أن المؤتمر يهدف إلى الاطلاع على أحدث البحوث والدراسات العلمية في ميدان التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وتبادل الخبرات العلمية بين المختصين والمهتمين في مجال التعلم الإلكتروني، واستشراف مستقبل التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في عالم مجتمع المعرفة، والتعرف على الأبعاد التطبيقية لبيئة التعلم الإلكتروني، وتشجيع التعاون والتنسيق بين مؤسسات المجتمع التعليمية والقطاع الخاص في مجال التعلم والتدريب الإلكتروني،إلى جانب الاستفادة من التجارب والاتجاهات العالمية الحديثة في تطبيق نظام التعلم الإلكتروني في المملكة، والإسهام في نشر ثقافة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في المجتمع، وإبراز إسهام التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في تطوير التعليم وضمان جودته، وتعزيز تطبيقات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في المؤسسات التعليمية في المملكة”. وأضاف أن “ المؤتمر يحاول تحقيق هذه الأهداف من خلال ستة محاور هي : التعلم الإلكتروني بين النظرية والتطبيق - تجارب عالمية، وتصميم وبناء المحتوى التعليمي الإلكتروني، والتقنيات والبرمجيات الحديثة، وإدارة وتنفيذ التعلم الإلكتروني، وضمان الجودة في التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، وأساليب التقويم والقياس الإلكتروني”. تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر www.eli.elc.edu.sa أعد برنامجا حافلا بالفعاليات العلمية تضم جلسات رئيسيٍة وعددا من جلسات البحوث المتوازية في محاور المؤتمر يحاضر فيها أكثر من ثمانين باحثا منهم اثنان وثلاثون باحثا دوليا وخمسون باحثا محليا من مختلف الجامعات السعودية وقطاعات التعليم والاتصالات وتقنية المعلومات، ومن أبرز الضيوف الدوليين جيمي ويلز مؤسس موقع ويكيبيديا والسير تيم بيرنرز لي مخترع شبكة (الويب) العالمية ويقدر عدد البحوث المقدمة إلى المؤتمر بحوالي (415) بحثا قبل منها سبعون بحثا فقط.