أكد نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لشؤون الآثار الدكتور علي ابراهيم الغبان أن مشروع الحفريات الجاري تنفيذه بالقرب من تيماء نتج عنه اكتشافات أخرى جديدة وهي تحت التحقيق والدراسة والتدقيق بعد ان اطلع عليها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وسيعلن عنها في حينها إضافة إلى ماتم الاعلان عنه مؤخراً عن إكتشاف الطريق التجاري بين تيماء ومصر والنقوش الهولوغرافية الموجودة وأهمها النقش الذي وجد بالقرب من تيماء عبارة عن توقيع ملكي لرمسيس الثالث . وقال الدكتور الغبان إن منطقة تبوك من أهم المناطق ثراءً بالتراث الثقافي في المملكة بحكم موقعها الجغرافي بين المراكز الحضارية الكبرى في الشرق الأدنى القديم وهي مواقع بحد ذاتها مصادر للموارد الإقتصادية بالمنطقة, مشيراً إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل مع إمارة منطقة تبوك ومع كل المعنيين على الإستفادة من هذه الموارد في التنمية بالدرجة الاولى والمحافظة عليها كإرث وطني . وأكد نائب رئيس الهيئة أن هناك مشاريع يجري تنفيذها بمنطقة تبوك في هذا الإطار منها في مغاير شعيب بالبدع وفي تيماء وأيضاً في محافظات الوجه وأملج وضباء ومدينة تبوك من خلال سلسلة من المتاحف التي يجري تنفيذها ومن أهمها متحف منطقة تبوك الذي يجري تنفيذه في وسط مدينة تبوك بسكة الحديد وسيكون هذا المتحف على مستوى عالمي من حيث البناء والتجهيز . وأفاد الدكتور الغبان أن هناك سلسلة من المتاحف في المحافظات يتم تنفيذها في المباني التراثية الموجودة في كل محافظة منها متحف محافظة ضباء سيقام في قلعة الملك عبدالعزيز ومتحف محافظة الوجه سيقام في قلعة السوق القديم ومتحف محافظة أملج سيقام في مقر الإمارة القديم بعد تأهيله وأيضاً متحف محافظة حقل سيقام في قلعة الملك عبدالعزيز بعد أن تم نزع ملكيتها من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار بقيمة 9 ملايين ريال وتحويلها إلى متحف . وبين أن هذه الأعمال يتم العمل فيها بالتدريج وتحتاج بعض الوقت لإكمالها وكل موقع يتم تأهيله عبارة عن منتج سياحي يمكن لزائر منطقة تبوك أن يزوره إضافة إلى المواقع التي تعمل الهيئة الآن على تأهيلها ومنها موقع مغاير شعيب الذي تم إنشاء مركز للزائرين بجانبه بقيمة مليونين ونصف المليون ريال وتم تأثيثه وتجهيزه بالإضافة إلى عمل مسارات داخل المواقع . وبين أن هناك مواقع أخرى تعمل الهيئة وضمن برامج التأهيل على تأهيلها ومنها طريق الحج المصري ومواقع عنتر والبدع خلال السنوات القادمة, منوهاً بما يحظى به قطاع السياحة والآثار بالمنطقة من دعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك ومن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار .