برعاية معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة، ينظم نادي مكة الثقافي الأدبي حفلاً لتكريم الأديب المكي الرائد والمربي المسؤول حامد حسين دمنهوري ، رحمه الله ، مساء يوم الأربعاء القادم في المكتبة العامة بالزاهر حيث سيتضمن الاحتفاء ندوة عن مآثر وجهود وعطاءات الدمنهوري الأدبية والثقافية والتعليمية يشارك فيها معالي الدكتور محمود محمد سفر، الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري، موضي عبدالله الخلف ويديرها الدكتور صالح جمال بدوي، ويتحدث فيها عن أسرة الفقيد طاهر صالح دمنهوري. من جهة أخرى وضمن النشاط المنبري لنادي مكة الثقافي الأدبي ألقى الدكتور خالد عبدالله الشمراني محاضرة بعنوان (التعبير عن الرأي وضوابطه بالشريعة الاسلامية) حدد فيها ضوابط الشريعة الاسلامية في موضوع (التعبير عن الرأي) من خلال ثلاثة ضوابط أولاها يتعلق بماهية الرأي المعبر عنه،وثانيها يتعلق بمشروعية وسيلة التعبير، وثالثها ضرورة مراعاة المآلات في مصلحة أو مفسدة عند التعبير عن الرأي . وأقر الدكتور الشمراني بأن (التعبير عن الرأي) حاجة ملحة ، ووسيلة رئيسية في مشروع البناء والاصلاح لأية أمة في أي زمان ومكان وحدد مجالات التعبير من خلال الافتاء، والسياسة، والمصالح الدنيوية، من اقتصاد واجتماع وأوجه تكسب . ورأى المحاضر أن أصول التعبير عن الرأي في الشريعة تتجلى في ثلاثة مجالات: الأمر بالمعروف والنهي المنكر، والنصيحة ، والشورى. وحذر من بعض مزالق التعبير عن الرأي ومنها: التعبير عن الرأي من الجاهلين فيه، وعدم مراعاة العواقب والحالات، وعدم مراعاة مقتضى الحال وأذهان الناس فليس كل ما يعلم يقال ..ودعا الاعلاميين إلى احترام أمانة القلم واللسان وألا يكون الاعلام بالنسبة لهم مصدراً للارتزاق فيخوضون فيما يجهلون. وقد شارك في التعقيب على هذه المحاضرة مدير الأمسية الدكتور عبدالله القرني، الذي أكد أن الاسلام لم يحرم الرأي ولم يحرم إبداعه، وإنما وجهه الوجهة الصحيحة وأشار الشيخ عبدالرحمن خياط إلى أن التعبير عن الرأي في الاسلام يمكن اقتباسه من وثيقة النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ودعا الدكتور محمد مريسي الحارثي إلى تطبيق الحرية من المنظور الاسلامي بشكل واقعي ، رافضاً أن يكون الرأي هو النصيحة ..وأثنى الدكتور صالح الشمراني والدكتور علي الزهراني على المحاضرة .