أعطت النقلة الالكترونية الكبيرة التي شهدتها جامعة نجران منذ مطلع عام 2010 ثمرتها في نهاية العام الذي طوى سجله قبل أيام ، حيث حصلت الجامعة على تقدير عالٍ في مجال التعاملات الالكترونية المعروف ببرنامج “ يسر”، هو 91.27 % ، وذلك حسب أحدث تقرير أصدرته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات . وقال مدير جامعة نجران الدكتور محمد إبراهيم الحسن: إن هذا التقرير الذي يقيس مدى التقدم في الحكومة الالكترونية يجيء في الوقت الذي أصبحت فيه الجامعة “ جامعة بلا ورق” حيث تدار جميع معاملاتها اليومية عن طريق الخدمات الالكترونية ، التي تمكن الموظف أو صاحب القرار في الجامعة من إنجاز معاملاته والتوجيه عليها من أي مكان في العالم ، فلم يعد المكتب الرسمي مكان العمل الوحيد ، ولذلك لن تجد معاملات متراكمة في جامعة نجران . وأبرز تقرير “ يُسر “ مسوغات حصول الجامعة على هذه النسبة العالية في مجال إتاحة الخدمات ، حيث تميزت الخدمة الالكترونية التي تقدمها بعدة نقاط قوة وتميز من أهمها “أمن المعلومات” الذي وصفه التقرير بالمتميز في تطبيق سياسة أمن المعلومات وتصنيف المعلومات ووجود برامج نوعية بأمن المعلومات وقياس وتقييم مستوى أمن المعلومات ووجود آليات حماية المعلومات والوثائق ووجود خطة لاستمرارية العمل ومعالجة الأزمات . وأضاف التقرير : كان أداء الجهة جامعة نجران متميزا في محور التحديث ، والترابط الداخلي من خلال تكامل أنظمة تخطيط الموارد وتكامل أنظمة المعلومات في الفروع . أما في محور “ الخدمات الالكترونية “ فأبرز التقرير نقاط التميز في إتاحة الجامعة كافة الخدمات بشكل معلوماتي، وتحديد قائمة الخدمات الالكترونية التي تخطط الجامعة لإطلاقها في العام المقبل .وواصل التقرير إن محور” القيادة” كان من أهم نقاط التميز التي جعلت الجامعة هذه النسبة العالية ، وذلك لوجود منهجية خاصة لتحويل الجهة إلى جهة خدماتية واعتماد خطة التحول إلى التعاملات الالكترونية وتمويل ودعم مبادرات ومشاريع الخدمات الالكترونية في الجامعة . وكان أداء “الموقع الالكتروني / البوابة الالكترونية” للجامعة تميزا كبيرا ساهم في رفع درجة التقييم حيث رأى التقرير أنه “ استخدم المعايير العالمية في التطوير، وإتاحة الخدمات من خلال الموقع مع وجود رابط للبوابة الوطنية . أما جودة الخدمة التي يقدمها موقع جامعة نجران فأبرز تقرير وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تميزها في عدة جوانب منها وجود آلية لتقيم مستوى جودة الخدمات المقدمة ، ووجود معايير لقياس هذه الجودة وتحسين نسبة عدد مقدمي الخدمة” الموظفين” إلى متلقيها “المستفيدين” وإتباع وسائل تحفيز ومكافأة لفريق خدمة العملاء والموظفين المتميزين . وحظيت خطة العمل التي اتبعتها الجامعة في تطوير الموقع بإشادة التقرير الذي وصفها ب” شمولية النقاط التي تضمنتها خطة التحول وتطوير خطة العمل” . أما التميز في محور مشاركة القطاع الخاص ، فذكر التقرير أنه تمثل في تنويع المجالات التي يمكن الاستعانة بالقطاع الخاص فيها ،ومن ذلك تطوير خطة التحول إلى التعاملات الالكترونية وتطوير خطة مركز تقنية المعلومات وتنفيذ الخطط الموضوعة وتطوير وتحديث الموقع الالكتروني وبناء الشبكات والدعم والتشغيل والصيانة وتخصيص أنظمة تخطيط الموارد والقيام بدراسات لتقييم أداء تقديم الخدمات وتدريب موظفي الجهة” .