الجاسوس بولارد اعترفت إسرائيل بأنه كان جاسوساً لها وقبل ذلك أدانته محكمة أمريكية بالتجسس لصالح إسرائيل حيث سرب إلى إسرائيل آلاف الوثائق المصنفة بأنها من أسرار وزارة الدفاع إذ كان يعمل في استخبارات البحرية الأمريكية. إسرائيل تتعامل مع هذا الجاسوس وكأنه بطل قومي وتجيش المواكب للمطالبة بالافراج عنه ولدى كل الرؤساء الأمريكيين منذ صدور الحكم ضده طلبات رسمية بالافراج عنه، والعجيب أن إسرائيل منحته جنسيتها وهو في السجن ولكن كل الرؤساء السابقين رفضوا العفو عن بولارد ربما لأن الجرم الذي ارتكبه واستحق به السجن المؤبد لا يسمح بالعفو عنه لأن العفو في جرائم التجسس لن يتقبله الرأي العام وخاصة الأمريكي بسهولة وربما يكون نافذة هجوم جديد الرؤساء في غنى عنه. وقد اشترط نتنياهو لتجميد الاستيطان الافراج عن الجاسوس بولارد ولكن أوباما تجاهل هذا الطلب ..مما يعتبر أن الرئيس الأمريكي لا يريد أن يضع سابقة تحاشاها من قبله من الرؤساء السابقون وبالأمس قدم نتنياهو طلباً جديداً للافراج عن بولارد مصحوباً باعتذار رسمي ( إن تلك الأفعال كانت خاطئة وغير مقبولة بالمرة ولأن إسرائيل ستواصل الالتزام بتعهدها بعدم تكرار مثل تلك الأفعال الخاطئة). ولم ترفض الإدارة الأمريكية مثل هذا الطلب ولكن المتحدث باسم البيت الأبيض قال : (تلقينا الرسالة وسندرسها) ومن المستبعد الافراج عن بولارد رغم أنه قضى 25 عاماً في السجن وستعمل إسرائيل على التلويح بالافراج عن بولارد للضغط لتحقيق مكاسب أخرى وهذا ليس بخاف على الادارة الأمريكية الحالية التي هي في غنى أن تتحمل أعباء الافراج عن جاسوس خان أمانته في الحفاظ على الوثائق الأمريكية السرية.