انطلقت أمس فعاليات مؤتمر الأمراض الباطنية تحت عنوان “المؤتمر العاشر للمستجدات في علم الباطنية” الذي تنظمه جامعة الدمام ممثلة بإدارة الشؤون الأكاديمية والتدريب وقسم الباطنية بمستشفى الملك فهد الجامعي وذلك في مبنى الشؤون الأكاديمية والتدريب بالجامعة. ويشارك في المؤتمر 350 طبيباً واختصاصياً من داخل المملكة وخارجها يقدمون خلال المؤتمر خمساً وثلاثين محاضرة وسبع أوراق عمل بحثية كما يشارك في المؤتمر 14 شركة متخصصة في الأدوية والأجهزة الطبية. وفي مستهل أعمال المؤتمر القي مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله بن محمد الربيش كلمة قال فيها : أصبح هذا النشاط سمة ظاهرة وعلامة فارقة في التقويم الأكاديمي لأقسام كلية الطب والكليات الصحية الأخرى ، ولينفرد قسم الباطنية في عقد هذا الملتقى للمرة العاشرة على التوالي وعلى امتداد عقد من الزمن وفي ذلك وقفة تستحق الإشادة والتقدير وهي بلا شك تستحق الدعم والمؤازرة. كما يتزامن عقد هذا اللقاء مع إصدار كتيب يوثق مسيرة قسم الطب الباطني خلال أكثر من ثلاثة عقود ، ولاشك بأنها مسيرة عطرة حافلة بالإنجاز أهلته كي يحتل مكانة مرموقة على المستويين المحلي والإقليمي. وأضاف :رغم مما تحقق إلا أني أعتقد أن هناك فرصة مواتية للتطوير وإحداث التغيير من خلال تخطيط بعيد المدى يشمل, تأسيس قاعدة صلبة ونهاية نامية ولأعضاء هيئة التدريس بالكلية بترشيح وتعيين أكبر عدد ممكن من المعيدين وأبتعاثهم ليكونوا نواة لأعضاء هيئة التدريس ووسيلة لنقل وتوطين الخبرات والتجارب العالمية والتركيز والعمل على تعزيز التخصصات الدقيقة من خلال استقطاب أعضاء هيئة تدريس واستشاريين من ذوي الكفاءة والخبرة في التخصصات الدقيقة والعمل وبصورة حقيقية على إجراء بحوث أصيلة والتعاون مع أقسام العلوم الأساسية بالكلية وعقد شراكات بحثية مع أقسام الطب الباطني في كليات الطب العالمية من خلال عقود خدمية توفرها الجامعة ، والحرص على النشر في أوعية ومنافذ ذات سمعه عاليه بتبني مبادرات والأخذ بإستراتيجيات جديدة في التعليم والتدريب السريري وكذلك التعاون مع وحدة التعليم الطبي المستمر في تبني سياسات جديدة في التقييم والاختبارات السريرية والتحريرية. وأكد الدكتور الربيش أن تبني مثل هذه المبادرات والسياسات سيصنع بيئة جاذبة ومحفزة للإبداع والتميز ، وسيرسخ المكانة والسمعة التي اكتسبها قسم الطب الباطني. بعد ذلك القى رئيس قسم الباطنية بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر والمشرف العام على المؤتمر البروفسور أكرم الخضراء كلمة ابان فيها ان المؤتمر يغطي مختلف التخصصات الباطنية مثل أمراض القلب والسرطان والكبد والكلى وارتفاع ضغط الدم والعدوى ويشارك فيه متحدثون من جامعة الدمام والمراكز الصحية الأخرى الموجودة في المنطقة الشرقية كما يشارك فيه متحدثون من مناطق مختلفة من المملكة والخليج العربي. وقال : إن المستجدات في المؤتمر العاشر هو المشاركة الفعالة من الحضور والمحاضرين حيث خصصت قرابة “35” محاضرة للحديث عن مستجدات الأمراض الباطنية والأدوية والمشاكل الصحية المتعلقة بالقلب والباطنية. كما تم ولأول مرة عرض” 6” أوراق عمل بحثية قام بها طلاب من كلية الطب بجامعة الدمام اختيرت من بين “20” ورقة بحث وصاحب المؤتمر معرضاً شارك فيه “14” شركة متخصصة في الأدوية والأجهزة الطبية وتميز المؤتمر بأعداد المسجلين الذي وصل إلى “350” من الجنسين حيث تسجل ساعات الحضور وهي “10” ساعات ضمن برنامج الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. وأفاد أنه تم توزيع كتيب احتفاءً بمرور عقد كامل على انطلاق مؤتمر الأمراض الباطنية وعلى مرور “30” عاماً على تأسيس قسم الباطنية في المستشفى الجامعي حيث يرصد هذا الكتيب الذي حمل عنوان “رحلة عطاء” صور وذكريات القسم منذ التأسيس حتى التطوير، فالقسم تطورت فيه عدة أمور فهناك قسطرة القلب التخصصية والعلاجية وأصبح هناك الغسيل البروتيني لمرضى الكلى وبرنامج لمضخات الأنسولين لمرضى السكر النوع الأول والمناظير بأنواعها التشخيصية والعلاجية والقسم رائد في تدريب الأطباء المقيمين في المملكة عبر محاضرات ومؤتمرات وورش عمل، وخلال المؤتمر تم تكريم أطباء سابقين في القسم كنوع من التقدير لهم.