كشف وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري عن الموافقة السامية على اطلاق قنوات بث فضائي للبرامج التعليمية في التعليم العالي يجري العمل عليها حالياً، مشيراً الى انها عبارة عن عدة قنوات. وبين العنقري عقب جولة تفقدية لمشروعات المدينة الجامعية بالجوف ان جميع الجامعات سيكون فيها مستشفيات جامعية، لافتاً الى أنه تم البدء في بعضها والآخر تم طرحه وسيتم فتح المظاريف في غضون الأيام القليلة القادمة. وقال ان هذه المستشفيات ستكون مستشفيات تعليمية وتعمل في نفس الوقت على خدمة المناطق. وكان وزير التعليم العالي قد قام صباح امس بجولة تفقدية في مشروعات المدينة الجامعية “ جامعة الجوف “ رافقه خلالها نائب وزير التعليم العالي الدكتور عثمان العطية ومدير الجامعة الدكتور محمد بن عمر ربيع بدير ووكيل الجامعة الدكتور طارش بن مسلم الشمري. وقد اطلع خلال الجولة على سير العمل في مشروع الموقع العام ومشروع مبنى كلية العلوم الجاري تنفيذه الذي تبلغ تكلفته حوالي 97مليون ريال ومشروع مبنى كلية العلوم الطبية التطبيقية الجاري تنفيذه الذي تبلغ تكلفته 112مليون ريال. واستمع خلال الجولة من مقاول المشاريع والمشرف على التنفيذ لسير العمل ، وحث على ضرورة بذل مزيداً من الجهد ومضاعفة العمل فيها لكي يتمكن الطلاب من الدراسة فيها في أقرب وقت ممكن. بعدها عقد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري اجتماعاً مع مدير جامعة الجوف ومدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز العنزي ومدير جامعة الحدود الشمالية المكلف الدكتور أسامة صادق بحضور نائب الوزير الدكتور علي العطية ووكيل جامعة الجوف الدكتور طارش الشمري ، جرى خلالها بحث ما يتعلق بسير العمل والتعاون المشترك بين تلك الجامعات. وعقب الجولة قال وزير التعليم العالي : إننا شاهدنا خلال هذه الجولة عدداً من المشروعات التي انطلقت وبدأت أعمال الإنشاء فيها مثل كلية الهندسة، والصيدلة، وإسكان أعضاء هيئة التدريس ، بالإضافة إلى كلية العلوم الطبية التطبيقية ، متطلعاً إلى الانتهاء من بناء المدينة الجامعية قريباً واكتمال جميع منشآتها إن شاء الله. وعن المستشفى الجامعي في الجوف أوضح أنه سيتم إنشاؤه بسعة 200 سرير فيما سيتم رفعها تدريجي إلى 800 سرير حسب ما هو مؤسس لجميع المستشفيات الجامعية بمناطق المملكة. وعن الجامعات الناشئة قال : هذه الجامعات أوجدت في المناطق نشاطا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا بشكل ملحوظ وبزيادة عن ما كان عليه في السابق ، وتوقع أن تزداد هذه الأنشطة وتنمو مع نمو هذه الجامعات وتزايد كلياتها وتكاملها أيضاً مع المنشآت الجامعية وعودة المعيدين وأعضاء هيئة التدريس سيكون له تأثير على هذه المناطق ، بالإضافة لدور الجامعات الناشئة في استفادة أبناء هذه المناطق في مناطقهم ، مؤكداً أن وجود جامعة في أي مكان هو استثمار وتطوير تنموي للمنطقة. وعن كليات الطب في المملكة شرح أنها تضاعفت مرات عدة خلال السنوات القليلة الماضية ، وأن عملية إنشائها تسير وفق خطة متكاملة إن شاء الله حيث سيكون للقريات وغيرها من مدن ومحافظات منطقة الجوف نصيب من هذه الكليات. وتطرق وزير التعليم العالي إلى موضوع المبتعثين السعوديين في الخارج موضحا أن عدد الطلاب المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين بلغ 109 آلاف طالب ، مؤكداً أن هؤلاء الطلاب يتم تهيئتهم بشكل مستمر ويتم أيضاً تطوير هذا البرنامج من سنة لأخرى. ولفت إلى أنه تم الانتهاء من برنامج تهيئة الطلاب للمرحلة السادسة من خلال عقد عدة برامج في مناطق مكة والرياض والمنطقة الشرقية استفاد منها الطلاب وحققت جزء كبير من الأهداف المطلوبة متطلعا إلى تطوير هذه البرامج بشكل مستمر. وبين أن هناك بعض الإشكاليات التي يوجهها بعض الطلاب الذين يذهبون على حسابهم الخاص ، حيث أنهم لا يلتحقون بهذه البرامج وبالتالي تنقصهم الكثير من المعلومات الضرورية التي يجب أن يحصلو عليها قبل السفر ، ولفت إلى أن الوزارة تعمل على إيجاد آلية تساعد هؤلاء الطلاب في الحصول على معلومات قبل سفرهم وإن كان على حسابهم الخاص. كما أكد معاليه أنه سيكون هناك فرص وظيفية لهؤلاء المبتعثين عند عودتهم من خلال التخصصات الموجودة التي يشغرها متعاقدون.