حظيت أمسية بعنوان (تربية بلا عنف) لأميرة باهميم بمشاركة 623 سيدة في أولى فعاليات سلسلة المحاضرات والدورات النسائية والتي ينظمها مركز المودة الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري بالتعاون مع إدارة المسؤولية الاجتماعية بمجموعة دله البركة تحت عنوان (إحياء مكارم أخلاق الأسرة). حيث أكدت المحاضرة بأن التربية لا يمكن أن تقوم على العنف، مشيرةً إلى أن العقوبات الجسدية والمعنوية المستخدمة في تربية الأطفال تؤدي بهم إلى حالة من الخوف الشديد والقلق الدائم. وبينت بأن الصورة الأوضح هي في أشكال العنف الجسدي، ثم العنف المعنوي وهو شقان نفسي واجتماعي، موضحةً بأن الجهل التربوي بتأثير أسلوب العنف يحتل مكان الصدارة بين الأسباب، مؤكدةً بأنه لو أدرك الآباء والأمهات ما لأسلوب التسلط من آثار سلبية على شخصية الطفل ومستقبله فإنهم مما لاشك فيه، تجنبوا ما أمكنهم استخدام العنف. وحذرت باهميم في المحاضرة من التأثير السلبي لاعتماد العنف في التربية، حيث أظهرت الأبحاث أن الأطفال الذين يتم ضربهم ينشئون قليلي الاحترام للنفس مكتئبين، مشيرةً إلى أن كثيراً من الآباء والأمهات يضربون أبناءهم لأن لديهم مشاكل أخرى في حياتهم توترهم أو مشاغل أخرى. وتناولت كيفية التربية بلا عنف، مؤكدةً على أهمية إخلاص العمل والنية لله تعالى ابتغاء أجر العمل، وأن يدرك الوالدين أنهما مأجوران من الله على تربيتهم لأبنائهم وتحملهم لمشاق التربية وعناءها، والتحلي بالصبر وتحمل الضغوط بايجابية، فضلاً عن اتباع الهدي النبوي في معالجة الغضب ومن أبرزها الاستعاذة والاستغفار والهدي النبوي في معالجة الغضب كتغيير وضعية الجسم والوضوء والوقت المستقطع، إلى جانب تعلم أساليب تعديل السلوك وتغيير السلوك غير المرغوب بطريقة تربوية تؤدي لتصحيح السلوك الخطأ دون أن تؤذي الطفل جسدياً أو نفسياً. وتأتي هذه الأمسية كأولى فعاليات سلسلة المحاضرات والدورات النسائية التي ينظمها المركز بعد صدور موافقة إمارة منطقة مكةالمكرمة على إقامة 12 محاضرة نسائية بدءاً من محرم وعلى مدى ستة أشهر بقاعات أفراح جدة. وأوضح الأستاذ زهير بن عبدالرحمن ناصر الأمين العام لمركز المودة الاجتماعي بأن السلسلة تتناول العديد من الموضوعات الهامة للسيدات والأمهات، مشيراً إلى أنها تتضمن رسائل تربوية هادفة ونصائح أسرية متميزة بما يساهم في تحقيق الترابط في الحياة الزوجية. وأضاف زهير ناصر بأن هذه السلسلة تأتي كامتداد للسلسلة الأولى التي نظمها المركز والتي كانت موزعة على عدة مراكز تجارية وقاعات أفراح، وكان من ضمن فعاليات البرنامج المعرض المصاحب الذي أبرز إنتاج المركز الفكري من مطبوعات وإصدارات ومطويات تعالج مشكلات الأسرة وتقترح الحلول، وتأخذ بيدها إلى بر الأمان والسعادة والاستقرار، مبيناً بأن البرنامج حقق بفضل الله تعالى نجاحاً كبيراً بجهود المحاضرات المؤهلات في قضايا التوجيه والإصلاح الأسري والقائمين عليه، وترجم هذا النجاح الموافقة الكريمة من إمارة منطقة مكةالمكرمة للسلسلة الثانية، والذي تحمل نفس العنوان لمواصلة النجاح، ودعم المجتمع باستقرار الأسرة وسعادتها. وأشار الأمين العام إلى أن المركز ركز جهوده لإعداد البرنامج الجديد بالخطط والفعاليات التي ترتقي بأسلوبه في الطرح والعرض، والتركيز على معالجة القضايا والمشكلات المهمة التي ظهرت من البرنامج السابق، مبيناً بأن المركز حرص على اختيار نخبة من المتخصصات في هذا الشأن، فضلاً عن إقامة معرض مصاحب وتوزيع العديد من المطبوعات، مضيفاً بأن البرنامج الجديد يغطي أحياء جدة لتعم الفائدة وتتحقق الرسالة، وقد أعد المركز جوائز قيمة لكل محاضرة عبارة عن جهاز كمبيوتر محمول، والعديد من الجوائز الأخرى. ورحب ناصر بجميع السيدات لحضور هذه الفعاليات والاستفادة من جميع أنشطة وبرامج المركز، مشيراً إلى أن مركز المودة يُعد مركزاً اجتماعياً متخصصاً للإصلاح والتوجيه الأسري وله جملة من المناشط والبرامج من بينها الإصلاح الأسري، والاستشارات الأسرية المباشرة والهاتفية، وعقد دورات لتأهيل الشباب والفتيات للحياة الزوجية، وعقد دورات لتأهيل المرأة للقيام بدورها في الحياة كزوجة صالحة، وإصدار مطويات ونشرات لتوعية أفراد الأسرة بالحياة الزوجية، وإقامة محاضرات عامة في الحياة الزوجية للمحافظة على استقرار الأسرة وتماسكها، وعقد ملتقيات ومنتديات لدراسة قضايا الأسرة بهدف معالجتها، وتنظيم وإعداد وإقامة المسابقات للتوعية بالقضايا الأسرية، وتنفيذ ونشر الدراسات والأبحاث العلمية بهدف تعميم الفائدة، مرحباً بالجميع للاستفادة من مناشط المركز يمكن زيارة الموقع الإلكتروني (بوابة المودة) على شبكة الإنترنت أو التواصل عبر أرقام الهواتف الخاصة بالمركز للرد على استفسارات الجمهور وحل مشاكلهم وتقديم الاستشارات الاجتماعية والأسرية لهم.