التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في مكتبه بالوزارة المدير العام لمكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج ، وعدد من المسؤولين في المديرية . وجرى خلال اللقاء التباحث في عدد من المسائل ذات العلاقة بمكافحة المخدرات وسبل دعم جهود المديرية ومساندتها في مكافحة المخدرات ، ودور وزارة الشؤون الإسلامية من خلال أئمة المساجد ، وخطباء الجوامع ، والدعاة في توعية المجتمع من مخاطر المخدرات بمختلف أنوعها ، وآثارها الخطيرة على المجتمع صحياً واقتصادياً ،حيث أنها إضرار بالنفس البشرية ، وإتلاف لمقدرات الأمة ، وثرواتها المالية والبشرية . وخلال الاجتماع شدد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ على أهمية تكثيف الجهود من مختلف مؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية في التصدي لهذه الآفة الخطيرة التي استهدفت المجتمع في شبابه وشاباته ، منوهاً في هذا الصدد بالدور الذي قامت به مختلف الجهات الأمنية وفي مقدمتها المديرية العامة لمكافحة المخدرات لمواجهة هذه الظاهرة من خلال العمليات الاستباقية التي استطاعت بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم يقظة القائمين عليها من حماية أراضي هذه البلاد الطاهرة وأبنائها وبناتها من شرور هذه المخدرات ، والقبض على مروجيها. وفي السياق ذاته ، أكد معاليه على ضرورة أن تتبنى اللجنة خطة توعية شاملة ، وبرنامج توعوي مكثف ومستمر عن المخدرات ومخاطرها ، وتثقيف المجتمع وخصوصاً الأبناء والبنات من الناشئة والشباب ، والابتعاد عن مثل هذه المخاطر والسموم الفتاكة ، يبدأ من المراحل الأولى للتعليم العام ، وكذا في الجامعات بالتنسيق مع الجهات المعنية في وزارات التربية والتعليم ، والتعليم العالي ، والصحة ، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، وغيرها من الجهات ذات الصلة . وأبرز معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أهمية دور الأسرة في التربية السليمة لأبنائها وبناتها وأثرها الكبير في حماية الأبناء والبنات من الوقوع في براثن المخدرات . وفي نهاية اللقاء قدم المدير العام لمكافحة المخدرات هدية تذكارية لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تقديراً لجهود الوزارة في مكافحة المخدرات. من جهة أخرى التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في مكتبه بالوزارة أمس مديري المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمدينة الرياض . وفي بداية اللقاء ، وجه معالي الشيخ صالح آل الشيخ كلمة إلى مديري المكاتب التعاونية رحب فيها بالجميع ، واصفاً هذا اللقاء بأنه مناسبة سعيدة ، ومبادرة كريمة موجهاً الشكر لهم ولجميع منسوبي المكاتب على حرصهم واهتمامهم بالأنشطة الدعوية المتعددة ، معتبراً المكاتب التعاونية بأنها العمود الفقري لوزارة الشؤون الإسلامية في العمل الدعوي بشكل عام ، وفي تنظيم الدروس والمحاضرات في مختلف الأحياء . وأهاب معاليه بمديري المكاتب ببذل المزيد من الجهد ، والانتقال بالعمل إلى ما هو أفضل ، مبيناً أن المكاتب التعاونية التي تشرف عليها الوزارة يصل عددها حالياً إلى نحو (290) مكتباً في مختلف مناطق المملكة - ولله الحمد- ، في حين كان عددها قبل عشر سنوات (148) مكتباً ، وهذا يعني أن العدد زاد إلى الضعف تقريباً ، مشيراً أنه كان يوجد بعض الأمور التنظيمية التي تعوق العمل ولكن تم تجاوزها - ولله الحمد - ، فلا يكاد يمر شهر إلا ونشهد فيه افتتاح مكتب في المناطق المحتاجة في عموم مناطق المملكة . من جهة أخرى كرم معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد المشرف العام على برنامج الاستضافة الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ مساء أمس الأول رؤساء وأعضاء اللجان العاملة في برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لموسم حج عام 1431ه. وقد القى معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ - في الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة كلمة حمد الله تعالى فيها على ما أنجز من أعمال، داعياً الله تعالى أن يثيب الجميع وموجها شكره للجميع بدءاً من أقل العاملين عملاً وأكثر العاملين عملاً على ما قاموا به من جهود في العمل الدعوي ، مشدداً على أهمية التكامل في العمل والتعاون والتعاضد عملاً بقوله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان). وقال معاليه: إن عمل الحج على ضخامته وما فيه من مشكلات بسبب الازدحام فلابد من التعاون على البر والتقوى في جميع المجالات شارحاً معاليه التكافل والتعاون وأهميتهما في خدمة الحجاج ضيوف الرحمن بعامة، والحجاج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بخاصة، مؤكداً معاليه على أن نجاح الدولة في القيام بمسؤولياتها واجب على المسلمين ، ويجب أن تؤصل في معاني التعاون على البر والتقوى ، مبيناً معاليه أنه لم يصل أحد إلى التكامل في العمل إلا في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين. وطالب معالي المشرف العام على برنامج الاستضافة الجميع بتطوير العمل إلى الأحسن والأفضل في هذا البرنامج منوها معاليه بما لاحظه من التقارير المرفوعة له عن جهود البرنامج في حج العام الماضي 1431ه ، حيث شهدت تقارير البرنامج بأنه ناجح بدرجة عالية، وكان أفضل من السنوات الماضية، وكان في هذا الموسم متميزاً في تحقيق الأهداف والوصول إلى الرضى في تحقيق الوزارة لأهدافها. وأعلن معاليه بهذه المناسبة أن البرقيات والخطابات التي تلقاها من العديد من أصحاب المعالي الوزراء والسعادة سفراء الدول المنتمين إليها ضيوف خادم الحرمين الشريفين كلها تعبر عن رضاهم وسعادتهم بما حققه برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين من نجاح باهر أدى إلى تحقيق أهدافه عن طريق ادخال السعادة والسرور بأدائهم مناسك الحج والعمرة بكل يسر وأمن وأمان. وأبان معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في سياق كلمته ، أن الوزارة تهتم كثيراً بالبرامج المصاحبة للبرامج الاسلامية العامة، مهيباً بالجميع استحضار قيمة التعاون وبشاعة الانفراد في العمل، وأن الجميع هنا جنود لتحقيق الأهداف الشرعية لأن فيها رفعة للجميع ، وأن الانتاج في العمل لا يكون إلا بالتعاون الاداري ، والتنظيمي والعلمي والتنسيقي. وختم معاليه كلمته بتكرار شكره وامتنانه لله تعالى، وأن يسدد الله خطى الجميع، ثم شكر معاليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله وأتم عليه الشفاء والعافية لاهتمامه بالبرنامج وتشريف الوزارة للبرنامج بخدمة 1300 شخص من ضيوف خادم الحرمين الشريفين الأمر الذي يعطينا الاندفاع لتحقيق المزيد من البر، كما شكر معاليه سمو نائب خادم الحرمين الشريفين ، وسمو النائب الثاني على ما يولونه من رعاية ودعم وتفعيل لإنجاح هذه الاستضافة. كما شكر معاليه العاملين في البرنامج من رؤساء اللجان وأعضائها الذين خدموا البرنامج خلال السنوات الماضية فلهم صادق الدعاء وأن يجزيهم خير الجزاء ، وكذلك وجه شكره للمدير التنفيذي للبرنامج في موسم حج العام الماضي 1431ه ، ولجميع الزملاء العاملين في البرنامج على ما حققوه من جهود كل الشكر والتقدير والثناء. بعد ذلك سلم معاليه الشهادات التقديرية لرؤساء وأعضاء اللجان العامة في البرنامج، وكان المدير التنفيذي للبرنامج الشيخ عبدالله بن مدلج المدلج قد ألقى كلمة في بداية الحفل الخطابي رحب فيها بمعالي الوزير على تفضيله بتشريف حفل التكريم ، وقال: لقد تحقق بعد جهد طويل وعمل متواصل نتشرف بأجمل تكريم وأعلى وسام فكان خير دافع لنا ، حيث أننا عاجزون عن الشكر والتقدير. وأضاف الشيخ المدلج يقول: إن معالي الوزير منذ انطلاق البرنامج وهو يولي البرنامج الرعاية والاهتمام ، وهناك الكثير من الشواهد من الميدان، ومن أرض الحجاج بالدعاء والشكر لخادم الحرمين الشريفين بتحقيق هذه الأمنية ، والاعتذار عن التقصير لأي عمل في البرنامج ، وشكر فضيلته كل من عمل في البرنامج منذ انطلاقته وخص شكره معالي الوزير على دعمه ومساندته وتكريمه للعالمين في البرنامج.