تحت رعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، يفتتح معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري صباح اليوم فعاليات المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز. أوضح ذلك معالي مدير الجامعة ورئيس اللجنتين العلمية والإشرافية العليا للمؤتمر الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا الذي رفع شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله على ما يقدمه لأمته العربية والإسلامية من جهود مباركة في شتى المجالات ولدعمه لهذا المؤتمر وتشريفه له بالرعاية الكريمة، كما شكر العقلا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على ما تحظى به الجامعة من دعم وتسهيلات منذ تأسيسها. وأكد العقلا أن المؤتمر يهدف إلى بيان الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، وإبراز مكانتها لدى الشعوب الإسلامية، ورصد الجهود الدعوية والإغاثية إضافة إلى الجهود العلمية والثقافية التي تقدمها المملكة لأبناء المسلمين، والإسهام في صدّ الدعوات المغرضة والحملات المعادية للجهود التي تبذلها المملكة، وإبراز المساعدات والمنح المالية والاقتصادية التي تقدمها المملكة للدول والشعوب الإسلامية. ونوه معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بأهمية انعقاد المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز خلال الفترة من 13/1/1432ه إلى 15/1/1432ه . وذلك لما تحظى به القضايا الإسلامية من دعم ومؤازرة من المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله . وقال معاليه بهذه المناسبة (إن هذا الدعم والاهتمام بشؤون الإسلام والمسلمين وقضاياهم توالى حتى يومنا هذا ، حيث يولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - جل اهتمامهم لكل ما من شأنه مصلحة الإسلام والمسلمين ونصرة قضايا الأمة الإسلامية). وأعرب معالي وزير الثقافة والإعلام عن تمنياته بالتوفيق والنجاح لهذا المؤتمر. هذا ويبدأ حفل افتتاح المؤتمر الذي يقام للرجال في قاعة المحاضرات الكبرى في الجامعة وللنساء بقاعة دار الحديث المدنية، بالقرآن الكريم ثم كلمة لمعالي مدير الجامعة الإسلامية ورئيس اللجنتين العلمية والمشرفة على المؤتمر، ثم تُلقى كلمة دارة الملك عبدالعزيز يلقيها معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز يليها كلمة الضيوف يلقيها معالي الأستاذ الدكتور محمد علي محجوب وزير الأوقاف في جمهورية مصر العربية سابقاً. وتبدأ جلسات المؤتمر عند الواحدة ظهراً حول المحور الأول من محاور المؤتمر بعنوان (جهود المملكة في خدمة التضامن الإسلامي) في جلسة يرأسها معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز، وستناقش في الجلسة عشرة أبحاث، إذ يطرح معالي الدكتور محمد بن سعد الشويعر بحثاً بعنوان (جهود المملكة في خدمة التضامن الإسلامي)، كما يطرح الدكتور عبدالله بن علي بصفر بحثاً عن (برامج الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم في تعليم أبناء المسلمين)، ومن الجانب النسائي تقدم الدكتورة دلال بنت مخلد الحربي بحثاً عن زيارة الملك فيصل إلى أفريقيا عام 1392ه/ 1972م لترسيخ فكرة التضامن الإسلامي، ثم يتحدث الباحث الدكتور جمعة شيخة من تونس عن (مؤتمرات رابطة العالم الإسلامي في خدمة القضايا الإسلامية: حدودها وأبعادها)، ومن مصر يطرح الدكتور محمد على فهيم (دور رابطة العالم الإسلامي في خدمة قضايا الأقليات الإسلامية منذ نشأتها حتى سنة 1402ه / 1982م من واقع أرشيف مكتبه حسنين مخلوف بأسيوط في مصر)، كما يتحدث الباحث خالد بن ضيف الله الشراري وسلطانة الرويلي عن دور المملكة في إنشاء رابطة العالم الإسلامي وتأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي، فيما تناقش الدكتورة سلوى المحمادي جهود المملكة في خدمة التضامن الإسلامي، كما تناقش الدكتورة سلوى الغالبي جهود الفيصل لخدمة التضامن الإسلامي في ضوء العلاقات السعودية التركية، وتختتم الجلسة ببحث للدكتور صالح بن عبدالله الفريح عن جهود الملك سعود بن عبدالعزيز (1319ه - 1388ه) في خدمة العالم الإسلامي. وعند الساعة السادسة مساء من اليوم تنطلق أُولى الحوارات المصاحبة للمؤتمر، إذ ستكون جلسة الحوار الأولى تحت عنوان (جهود المملكة العربية السعودية في دعم القضايا الإسلامية) ويدير الحوار معالي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي ويشارك فيه الدكتور أحمد محمد هليل قاضي قضاة المملكة الأردنية الهاشمية ومعالي الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر سابقاً ومعالي الدكتور محمد هداية نور وحيد رئيس هيئة التعاون البرلماني لمجلس النواب الأندونيسي. وفي ثاني جلسات الحوار يتحدث صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في حوار بعنوان (جهود المملكة العربية السعودية في حل القضية الأفغانية)، ثم يتحدّث معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة عن جهود المملكة في إنهاء الحرب اللبنانية، ويدير الحوارين معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء لتختم فعاليات اليوم الأول للمؤتمر.