افتتح مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان صباح امس فعاليات اللقاء العلمي الثاني لطلاب وطالبات الجامعة بحضور وكلاء ووكيلات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات في قاعة حمد الجاسر وفي قاعة خديجة بنت خويلد ( للنساء ) عبر الدائرة التلفزيونية. وافتتح اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم بعدها كلمة المشرف على فريق المنظم للقاء العلمي الثاني الدكتور فهد القريني أبرز فيها أهمية اللقاء الذي يجمع الطلاب في شغفل للبحث والابتكار والتميز في العمل والأفكار. واستعرض عدد المشاركات في المؤتمر واللقاء العلمي بأكثر من 2000 مشاركة تأهلت منها 1600 وحكمت 400 فقط بما يشكل 40% من إنتاج الجامعة في النشر في ( اى اس اى ) فى 2010 مما يجسد بوضوح تطور ثقافة البحث العلمي في أروقة الجامعة تتويجاً لسياسة الجامعة في بناء مجتمع المعرفة. وقال : إن اللجنة المنظمة للقاء العلمي الثاني تشكلت بالكامل من طلاب وطالبات جامعة الملك سعود لم يبخلوا بوقتهم وجهدهم وأفكارهم لظهر هذا المؤتمر بأفضل صورة معتمدين بعد الله سبحانه وتعالى على ما اكتسبوه من مهارات أثناء عملهم في برامج الشراكة الطلابية أو في اللقاء العلمي السابق. ثم تحدث مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان قائلا : إن هذا اللقاء أحد المؤشرات المطمئنة أن الجامعة تسير في الاتجاه الصحيح الذي يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولى عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله مشيرا إلي انه ليس أمام المملكة العربية السعودية اليوم سوى طريق واحد وهو أن تكون في العالم المتقدم لأنه لا يليق بها إلا هذا المكان فالمملكة الآن من أفضل عشرين دولة في الاقتصاد العالمي وعلى من يحملون رسالته إلى العالم أن تتمكن المملكة من تصدير المعرفة كما تمكنت من قبل من تصدير الطاقة وأن احد أهم مصادر الاقتصاد المعرفي هو العنصر البشري. وكشف الدكتور العثمان عن رؤية طموحة لجامعة الملك سعود حيث تستهدف في عام 2015 ان تدخل ضمن أفضل 100 جامعة في تصنيف شنغهاي لأنه يعد خارطة طريق للجامعات وأن تنشر 10 % من إنتاج دولة كوريا الجنوبية في النشر لأن هذه الدولة هي المرجعية الآن في الاقتصاد المعرفي لأنها رقم 3 في تصدير براءات الاختراع بعد أمريكا واليابان معبرا عن أمله أن تكون نسبة 10% من إجمالي النشر براءات اختراع و5% منها مسجلة في مكاتب التسجيل الأمريكية. ونوه ببرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي الذي أصبح بمثابة الجامعة التي بها 100 ألف طالب يدرسون بأفضل الجامعات العالمية ومكن المملكة أن تتبوأ المرتبة الثالثة بعد الصين والهند في الابتعاث الخارجي والمرتبة الأولى إذا ما قورن ذلك بعدد السكان. وأعلن أن الجامعة خصصت ( 25 ) مليون ريال فى شركة وادي الرياض لإقراض الطلاب أصحاب الأفكار وهيأت لذلك العديد من مراكز البحوث مبينا أن الجامعة اختارت كوريا الجنوبية لتكون مقصد لرحلة جامعية للطلاب المتميزين في اللقاء العلمي الثاني متمنيا للجميع التوفيق. ثم استمع الحضور لمحاضرة بعنوان ( الفئة الضالة – وسائل وأساليب التغرير والتجنيد ) قدمها المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي تحدث فيها عن معانة المجتمعات الإنسانية من سوء الفهم الخاطئ لشباب الإسلام حول معني الجهاد وكيفية تطبيقه وهو ما استغلته مجموعة متطرفة في أهدافها ومصالحها الشخصية مستخدمة شبابنا في ذلك وهو ما أعطي تأثيرا سلبيا على انطباع المجتمع العالمي عن الإسلام. واختتم كلمته بضرورة تفعيل النشاط اللاصفي واللامنهجي بالمدارس والجامعات حتى تشغل فكر الشباب بما يعود عليهم ولمجتمعهم ووطنهم بالفائدة. واختتم اللقاء بالسحب على 10 جوائز للحضور والحاضرات. الجدير بالذكر أن معالي مدير الجامعة دشن المعرض المصاحب للقاء العلمي الذي يضم لوحات الأعمال الفنية الفائزة في محور الفعاليات المصاحبة للقاء العلمي.