قدم منتدى رائدات الأعمال السعوديات الذي اختتم أعماله في مدينة جدة أصغر فتاة سعودية تتبوأ منصب نائب الرئيس التنفيذي لأكبر مركز طبي في طب وجراحة التجميل. وتعد علياء محمد ديب عيد خريجة كلية دار الحكمة إدارة نظم معلومات والتي تحضر الماجستير في الكلية الملكية للجراحين الايرلندية في البحرين تخصص الرعاية الصحية وابنة البروفيسور الدكتور محمد ديب عيد رائد جراحات التجميل على مستوى المملكة والعالم من الفتيات السعوديات اللاتي بدأنا رحلة العمل من أجل تحقيق الحلم. وقالت علياء محمد ديب عيد أنها تحلم بإنشاء أول مستشفى متخصص في طب وجراحة التجميل يستهدف المرأة تديره كوادر سعودية نسائية باعتبار إن المرأة السعودية ومن خلال التزامها بالتقاليد والمرتكزات التي نشأت عليها في أمس الحاجة إلى هذا النوع من التخصصات التي يديرها في الوقت الحاضر ويشرف عليها الرجال. وشددت علياء على أن هناك نسبة كبيرة من النساء السعوديات يحتجن لعمليات التجميل لأسباب قد تعود وراثية أو أسباب مكتسبة أو من أجل الظهور بمظهر أكثر ايجابية من أجل أن تكون أكثر جمالاً من ذي قبل. وبينت أن الحاجة تدعو إلى توفير هذه الخدمة وإنشاء مستشفى خاص لطب وجراحة التجميل نظراً لحساسية هذا النوع من العمليات والتي قد لا تقدم عليها بعض النساء لحساسية المناطق التي تحتاجها إلى علاجها أو تجميلها. وقالت أول نائب رئيس تنفيذي لأكبر مركز في مجال طب وجراحة التجميل أن منتدى رائدات الأعمال السعوديات يعد واحداً من أهم المنتديات التي تطرح تجارب المرأة السعودية في مجال الأعمال وفي كافة التخصصات وان هذا المنتدى يتيح لسيدات الأعمال الجدد الاستفادة من التجارب السابقة من أجل نجاح مشروعاتهن الاستثمارية المستقبلية. ولفتت إلى إن المرأة السعودية رغم أنها تشكل نصف المجتمع إلا أن هناك الكثير من الطاقات المبدعة والخلاقة لاتزال معطلة وتخاف من المغامرة ووضع رأس مالها في مشروعات قد تخسر لا قدر الله. وأبرزت علياء محمد ديب عيد اللوائح والقوانين الأخيرة التي جاءت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والتي أعطت المرأة السعودية المزيد من المرونة من أجل المساهمة في عملية النمو الاقتصادي من خلال سن القوانين التي تتوافق مع عاداتها وتقاليدها وبالتالي الاستفادة من إبداعاتها التي ظلت فترة طويلة تعاني من الجمود. وأوضحت أن هذا الانفتاح الاقتصادي للمرأة سيجعلها تقف مع الرجل من أجل الوصول إلى الأهداف التي تضمن استمرارية هذا النمو. وأكدت أن المرأة السعودية اليوم لا تقل بحال من الأحوال عن المرأة في أي دولة من دول العالم فهي قد طرقت كافة التخصصات فهناك الطبيبة والمحامية وسيدة الأعمال والمتخصصة في العلاقات الدبلومسية إلى جانب هناك من يملكن إبداعات أخرى في الثقافة والفن والأدب. وأضافت علياء ديب ان المجتمع السعودي أصبح قادراً اليوم على استيعاب المفاهيم الحضارية من أجل مشاركة المرأة في خدمة المجتمع ولعل ابرز مثال دخولها وبقوة في منظومة العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية من خلال مشاركتها في الحملات الوطنية الصحية والاجتماعية إلى جانب مواجهة الأزمات والكوارث كما حصل في كارثة سيول جدة حيث هبت النساء السعوديات من أجل إنقاذ الأسر والأطفال وتقديم الخدمات والمعونات التي كانوا يحتاجونها. ودعت نائبة الرئيس التنفيذي لأكبر مركز طبي في مجال طب وجراحة التجميل علياء محمد ديب عيد أهمية فتح تخصصات جديدة للمرأة السعودية في الجامعات والكليات والمعاهد من أجل تلبية احتياجات سوق العمل وعدم الاعتماد فقط على أن النسبة الأعظم منهن سيعملن في قطاعات التعليم باعتبار إن سوق العمل يحتاج الكثير من هذه التخصصات النسائية التي يفتقدها سوق العمل. وعبرت عن شكرها وتقديرها لمنظمي منتدى رائدات الأعمالل السعوديات والذي قدم نماذج مشرفة من السعوديات اللاتي يستحققن الاشادة والتقدير.