تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض من القبض على أربعة من الجناة سطوا على احد الأسواق التجارية. حيث تلقت الشرطة بلاغاً في ساعة مبكرة من صباح اليوم نفسه الذي وقعت فيه الجريمة من حارس أمن احدى المنشآت التجارية عن حضور أربعة أشخاص مقنعين ويلبسون قفازات على أيديهم وقد اخفوا جميع أجسامهم وذلك بشكل مفاجئ وتقييده ووضع شريط لاصق على فمه واحتجازه في احدى الغرف الداخلية للسوق وبعد ان تمكن من تخليص نفسه وجد أن الجناة لاذوا بالفرار بعد سرقة كمية كبيرة من الجوالات وأجهزة الحاسب الآلي والتي تقدر قيمتها بحوالي 400 الف ريال وبعد أن أدلى الحارس بما لديه من معلومات لم يكن هناك أي معلومة يستفاد منها نظراً لإقدام الجناة على إخفاء شخصياتهم بالأقنعة والقفازات وفي حينه باشرت الأجهزة الأمنية المعنية الحادث حيث تم تقصي الآثار الموجودة وجمع المعلومات الأولية عن الجريمة ونظراً لأهمية الحادث وخطورة الأسلوب الإجرامي والجرأة في ارتكابه والتي تندرج ضمن الجرائم الكبيرة والتي تمس امن المجتمع وعدم وجود أدله تدل على مرتكبيها فقد تم تشكيل فريق عمل بحثي للشروع الفوري في عملية البحث والتحري عن الجناة والتغلغل في أوساط المشبوهين والمناطق التي يمكن تواجد مثل هؤلاء وإخضاع جميع المنافذ والتي يحتمل تصريف تلك المسروقات من خلالها في سباق مع الزمن قبل تمكنهم من التصرف بالمسروقات وبفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الجهود المبذولة من إدارة التحريات والبحث الجنائي من تحديد إحدى الاستراحات لحظة دخول سيارة مشبوهة بها وبإخضاعها وما تم جمعه من معلومات دقيقة عن بعض الأشخاص المشبوهين تأكد أن هناك شبهه قوية في تورط من بداخل تلك الاستراحة وبمداهمتها تم القبض على أربعة من الجناة وبحوزتهم المسروقات وهم يتقاسمونها بعد تنفيذهم لجريمتهم وكان لعنصر المفاجأة وسرعة القبض عليهم خلال اثنتي عشر ساعة من لحظة ورود البلاغ دليل على قدرات رجال البحث الجنائي في ملاحقة الجناة رغم عدم وجود أي معلومات كافية عند البلاغ وتأكيد أن من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك فانه لن يفلت عن رجال الأمن والأجهزة الأمنية في الميدان.