تظل البيئة المستدامة هي من أهم عوامل التنمية البشرية والفائدة المرجوة من أجل الحياة العامة للانسان والحيوان والنبات والحفاظ على كل كائن حي والمحافظة على البيئة من المسلمات المطلوبة على مستوى الوطن وضمن اهتمام الانسان المتحضر ومن صلب انجازات الدول وبلادنا تدرك اهمية الحفاظ على البيئة في جميع المجالات وحتى يتم استكمال اساليب المحافظة على البيئة في بلادنا يفترض وجود وزارة تحت مسمى وزارة البيئة تصبح مسؤولة عن حماية تدمير البيئة السعودية في البر والبحر والمدن وتعمل ايضاً وزارة البيئة على المحافظة على تنمية البيئة العامة لزيادة رقعة الاشجار والنبات والمناطق الصالحة للتنزه والاستجمام على البحر وضواحي المدن وايضاً على المناطق البعيدة في الصحاري ومناطق الرعي والزراعة ومنع الزحف العمراني وتسوير اراضي هامة تحتاج اليها التنمية الوطنية الضرورية لحياة الانسان والحيوان لأن البيئة والمحافظة عليها تحتاج الى مشاريع وطنية تواكب مطالب الوطن من أجل العودة الى جعل بلادنا تنعم بحياة سعيدة بعيدة عن التلوث البيئي والابقاء على الغطاء النباتي المستديم والمتطور ضمن خطط فاعلة تؤدي الى توفر وسائل الرعي للاستفادة من تنمية الثروة الحيوانية بهدف الاكتفاء الذاتي وعدم الاعتماد على الاستيراد من الخارج وفي نفس الوقت يجب ان يرافق ذلك تنمية اخرى في تطوير المشاريع المائية الخالية من التلوث لفائدة الانسان والحيوان والنبات ومنع زحف مياه الصرف الصحي الى مناطق الزراعة وتربية الحيوان وبذلك نعود مرة أخرى الى الوضع الذي كانت عليه بلادنا في عقود مضت وهذا ليس بمستحيل عند توفر الرغبة من التخلص الآن من هذا التدهور البيئي الذي اصبح يهدد حياة كل كائن حي بعد ان عبث الانسان بجهله وطمعه الجشع ببيئة بلاده حتى الجبال والصحاري البعيدة لم تسلم من هذا العبث المدمر لمستقبل بلادنا ومن الضروري مطلوب وجود اماكن المنتزهات وسواحل البحار خالية من العمران وتسوير الاراضي بحجة الاستيلاء عليها ضد مسار التطور وحماية البيئة ولذلك نأمل انشاء وزارة البيئة واصدار تشريعات ملزمة لحماية البيئة على مختلف انواعها والله الموفق والهادي الى الخير .