صدر العدد المزدوج الجديد من مجلة الفيصل الثقافية (413-414) لشهري ذي القعدة - ذي الحجة 1431ه /اكتوبر - نوفمبر 2010 م، وجاء العدد حافلاً بموضوعات شتى، في مقدمتها مقال بعنوان: (أفلام في تاريخ الملك فيصل) للدكتور عبدالرحمن الشبيلي - مدير التلفاز السعودي السابق - الذي كتب ذكرياته عن الأفلام التي تم اعدادها عن الملك فيصل ، وبعض القصص المتعلقة بها، ومنها ثلاثة أفلام : أولها الفليم التوثيقي عن حياة الملك فيصل ، الذي صور في مهرجان احتفالي كبير شارك فيه الملك في العرضة النجدية، وفلم قصير وثق اخر لقاء للملك فيصل قبيل استشهاده ، وفلم تسجيلي يروي سيرة حياته بدأت فكرته بعد وفاته مباشرة. ويشتمل العدد على موضوعات أخرى أدبية وفكرية وتاريخية وأثرية وغيرها، فكتبت الباحثة الايطالية سلفيا فالنتني تحليلاً عما بعد الانتخابات في أفغانستان، وما يمكن أن يكون بداية جديدة، وقد ترجم المقال نعيم الغول، وتناولت الباحثة قضايامثل: تخلي الولاياتالمتحدةالأمريكية عن تدمير القاعدة، والبحث عن بديل للرئيس الأفغاني، ومصطلح (الحرب وفقاً للضرورة) ذلك الشعار الذي أطلقه أوباما، كما ركزت في الفساد في أفغانستان التي صنفت بأنها ثاني أشهر دولة بالفساد في العالم. وكتب عمر شعار عن الروس وأصولهم في ضوء (مروج الذهب ومعادن الجوهر) للمسعودي متسائلاً عمن هم الروس، وهل ينتمون عرقياً إلى النورماندية الجرمانية؟ وما علاقتهم بالقبائل السلافية (الصقالبة) أو القبائل السكيفية ذات الأصول الايرانية ؟ وذكر أن الحوارات دارت حامية في أوساط المؤرخين الروس والأجانب ، فحول محور (أهم سلافية أم نورماندية؟) قال: إن الرسميين تبنوا نورمانديتها، أما الشيوعيون فقد تنبوا السكيفية، وتعود ندرة المصادر إلى أنه لم تكن لمعظم الشعوب في أوروبا كتابة خاصة وتناول الكاتب تاريخ مدينة كييف التي شهدت ولادة دولة كييف الروسية القديمة في القرن العاشر الميلادي بجغرافيتها المتميزة. وقدم حماد بن حماد السالمي - الباحث في التراث الأثري - تحقيقاً بعنوان: (رحلة إلى قريتي الكلادا والخشاشة) إذ قطع في رحلة برية طريق بني سعد مروراً بأوديته الزراعية، فوادي معدن البرم والمظهر والسحن والسياسيل ثم الكلادا التي ربما تكون سميت على الفخذ أو سمي الفخذ بها، وبها حصنان والخشاشة فيها حصن واحد و 35 بيتاً، كما أشار إلى وادي أبي قبيس ، وهو يشبه الاسم الموجود لجبل أبي قبيس بالقرب من مكةالمكرمة، وبين القريتين الكلادا والخشاشة يوجد جبل اسمه نقب الدية من شمال وادي مرحا، وكلتا القريتين يجاورها جبل يحمل اسم القرية نفسها، أي: جبل الكلادا، وجبل الخشاشة، وفي ختام مقاله يدعو الباحث الهيئة العليا للسياحة والآثار إلى عمل صيانة وترميم لهاتين القريتين ، وتوصيل الطريقين إليهما، وإدخالهما في الأجندة السياحية. ويشمل العدد استطلاعاً مصوراً بعنوان : (القصيم والتمور ..عشق متبادل) أعده الزملاء حسين حسن حسين ويوسف العتيق ومسفر البيشي، والاستطلاع يزدان بصورة مميزة عن التمور ومعالم أسواقها. ويتناول الاستطلاع مهرجان التمور الذي تشتهر به منطقة القصيم، التي استطاعت ان تجتذب عملاءها من داخل المملكة وخارجها، وينقل صورة عن طبيعة الحراك في مهرجان التمور ، وما يراه صاحب السمو الملكي الدكتور مشعل بن سعود بن عبدالعزيز - نائب أمير منطقة القصيم - من أن تعدد المهرجانات في المنطقة يحقق التنافس الشريف، والحرص على تقديم الأفضل. وأعدت انشراح عبدالحفيظ سعدي استطلاعاً مصوراً بعنوان : (ستراسبورغ.. فرنسا الصغيرة) تناولت فيه هذه المدينة التي كانت متنازعة بين فرنسا وألمانيا، مبينة أسباب تميزها ، وبعض معالمها ، وسبب تسميتها فرنسان الصغيرة (لابوتيت فرانس)، إضافة إلى الاستطلاع المزين بالصور ..وتقع ستراسبورج في شرق فرنسا على نهر الراين ، وتعد مركزاً تجارياً مهما ، وهذه المدينة الواقعة على الحدود الألمانية الفرنسية ذات عمق تاريخي ، اذ تضم مباني من القرون الوسطى، ومن أهم معالمها كاتدرائية نوتردام القوطية بساعتها الكبيرة الشهيرة.