مما يلفت النظر في عمليات القبض على عناصر الفئة الضالة دائماً ضبط كميات من الأموال بحوزتهم.. وهذا يعني ويؤكد في الوقت نفسه أن هؤلاء الارهابيين يحصلون على مبالغ كبيرة لتمويل عملياتهم التي تنشط عبر خلايا داخلية وخارجية، وقد يكون الاحتيال من أجل أعمال الخير احد مصادر جمع هذه الأموال، على الرغم من ان هذه الأعمال تسيء الى أعمال الخير وتسيء الى هذا الدين الحنيف القائم على السماحة والمحبة وليس على الإرهاب وترويع الآمنين. وقد فطنت هيئة كبار العلماء برئاسة سماحة المفتي الى هذا الأمر.. أي لجوء الارهابيين الى حيل أعمال الخير لجمع الأموال لتمويل نشاطهم الاجرامي وقد جاءت فتوى هيئة كبار العلماء من الوضوح بما لا يحتمل التأويل بتجريم تمويل الإرهاب اي ان تمويل الارهاب جرم يحاسب عليه الشرع لانه تمويل بقصد تدبير عمليات اجرامية الشرع بريء منها لانها تستهدف امن ومقدرات الوطن والمواطن وتنفيذ اغتيالات واهدار دماء بريئة. أما العمل الخيري الصحيح فإن الدولة هي بوابته الرئيسية وهي اكبر داعم للأعمال الخيرية، ومن اراد عمل الخير فإن الوسائل المشروعة متاحة أمامه.. حتى لا يضطر ان يبحث عن طريق آخر قد لا يعلم الى اين تذهب الأموال التي يدفعها. وعلى الذين يتوقون الى عمل الخير ان يتحروا الدقة في تبرعاتهم حتى لا تقع في ايدي اولئك المجرمين من اصحاب الفكر الضال المنحرف الذين لا يتورعون من خلال فهمهم الخاطىء من الاساءة الى المبادىء الاسلامية الكريمة.