تدخل إسبانيا والبرتغال في سباق محموم مع بقية الدول المترشحة لاستضافة مونديال 2018، وهما يعلمان جيداً أن طريق المنافسة صعب لكنه ليس مستحيلاً، غير أنهما يملكان ثقة كبيرة بملفهما من أجل مقارعة الملفات الأخرى. وتملك كل من إسبانيا والبرتغال خبرة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، فإسبانيا تصدت بنجاح لتنظيم المونديال عام 1982، بينما كانت البرتغال على موعد مع تنظيم كأس الأمم الأوروبية عام 2004، وذلك بنجاح كبير. وتدخل إسبانيا في شراكتها مع البرتغال بنقطة قوية ألا وهي تتويجها المستحق في كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في جنوب إفريقيا بعدما أمتعت العالم بعروض كروية رائعة، وخرّجت نجوماً جدداً أبدعوا في الكرة العالمية. ولم تجد إسبانيا والبرتغال سفراء لملفهما أفضل من النجمين الكبيرين الإسباني راؤول والبرتغالي فيغو وهما من سطّرا حضوراً عالمياً كبيرا سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات. حضور قوي للاستضافةوملف إسبانيا والبرتغال يملك حضوراً قوياً للاستضافة من حيث الامكانيات والبنية التحتية، حيث يتباهى القائمون على الملف الإسباني – البرتغالي بوجود 18 مدينة قادرة على استضافة المباريات واستيعاب آلاف المتفرجين في وجود ملاعب على أعلى المستويات. ولدى الملف المشترك ميزة أخرى أن إسبانيا والبرتغال دولتان متحدتان جغرافياً، في العادات والتقاليد وفي الاهتمامات كذلك، وهو ما سيساعدهم للتقدم للاستضافة بشكل قوي، كما أن الدولتين تعيشان حالة من العمل الجاد، المجهود، المشاعر، الأخوية والصداقة وهي ملامح القوة في ملف تنظيم كأس العالم. المنشآت جاهزة وتعتبر إسبانيا والبرتغال ملفهما أنه متكامل كونه يمتلك منشآت حديثة، ولديهما إمكانية ضمان خدمات عالية للمباريات أثناء البطولة. فعلى سبيل المثال، فإن البرتغال استثمرت أثناء كأس يورو 2004 بناء استادات كبيرة وحديثة على مستوى عالٍ. أما إسبانيا فالمقاييس المطلوبة في الدوري تضمن كفاءة المنشآت، ورغم أن بعض الاستادات لم تُنشأ حديثاً إلا أنها بحالة ممتازة. أي أن المدن التي ستستضيف المباريات وعددها 18 مدينة منتهية عملياً من منشآتها، ناهيك عن البنية التحتية الممتازة، وجاهزة لاستقبال التدفق الجماهيري الكبير الذي سيزحف من كل أرجاء العالم. هاجس اتهامات. ورغم التبرئة التي أعلنها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لملف إسبانيا والبرتغال مع الملف القطري المرشح لاستضافة مونديال 2022، إلا أن الاتهامات التي روجها بعض وسائل الإعلام بوجود اتفاق مسبق بين قطر وإسبانيا بالعمل على تبادل الأصوات في ما بينهما من أجل الحصول على دعم أكبر في سباق التصويت من خلال الحصول على أصوات قطر، وحصول قطر على أصوات إسبانيا كانت هاجساً مؤرقاً للملف الإسباني والبرتغالي. وقد تسببت هذه الاتهامات ببعض الإثارة والشك شوّه بعض الشيء من الملف الإسباني البرتغالي المشترك. وفي وقت لاحق بعد تلك الاتهامات، نفى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وجود تواطؤ بين قطر وكل من إسبانيا والبرتغال في ما يتعلق بالترشح لاستضافة كأسي العالم 2018 و2022. وأكد رئيس اللجنة الأخلاقية التابعة للفيفا كلاوديو سولسر عدم وجود أي أدلة تثبت صحة الادعاءات بشأن تبادل الأصوات بين ملفي قطر من جهة وإسبانيا والبرتغال. مساندة آسيوية ولاتينية وحظي الملف المشترك لإسبانيا والبرتغال لمساندة قطرية ولاتينية معلنة، حيث أعلن محمد بن همام (رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم) أن اتحاده وبلاده قطر أعلنا مساندتها للملف الإسباني البرتغالي. ورغم هذا الإعلان إلا أن بن همام نفى وجود أي اتفاقات مُسبقة بين قطر والبرتغال وإسبانيا حول دعم الطرفين لبعضهما بعضاً في معركة الحصول على استضافة كأس العالم. وقال بن همام إن الاتحاد الآسيوي يساند الملف الإسباني والبرتغالي لوجود الكثير من المشاريع الرائعة في كرة القدم مع الكرة الإسبانية، حيث استفادت الكرة الآسيوية كثيراً من الكرة الإسبانية. وفي وقت لاحق، أعلن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم أنه يساند الملف الإسباني – البرتغالي وذلك على لسان إدواردو ديلوكا الأمين العام للاتحاد الذي أكد أن الاتحاد الأمريكي الجنوبي لديه أولوية وحيدة اتفق عليها جميع الأعضاء العشرة، وتلك الأولوية تتمثل في ذهاب أصواتنا إلى إسبانيا. لدينا النية والالتزام لإسبانيا من أجل التصويت لهم لأجل 2018. سفراء فوق العادة ويملك الملف الإسباني البرتغالي سفيرين فوق العادة هما النجمان الرائعان راؤول وفيغو، وللمفارقة أن كلا النجمين لعب في ريال مدريد بجانب لعب فيغو في برشلونة والإنتر. وأعلنت إسبانيا والبرتغال عن اختيارها كلاً من حارس المنتخب الإسباني وزميله البرتغالي في نادي ريال مدريد ليكونا ممثلين للملف الإسباني والبرتغالي، إلى جانب راؤول وفيغو ومعهما سفراء كبار يدعمون الملف المشترك مثل: تيلمو زارا، لويس سواريز وأوزيبيو وتشافي، أندريس إنيستا، كارلس بويول، دافيد فيا و دافيد سيلفا، ناني، بيبي، ريكاردو كارفاليو وفابيو كوينتراو.