قدم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان عبدالله الفيصل ومعالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة تعازيهم إلى أبناء معالي الدكتور محمد عبده يماني في وفاة والدهم رحمه الله. وأعرب أبناء الفقيد عن خالص شكرهم وامتنانهم لسمو الأمير خالد الفيصل على ما غمرهم به من مشاعر خففت من ألم المصاب، داعيا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يشمله بعفوه ورضوانه. وكان أبناء الفقيد يماني قد تلقوا اتصالاً هاتفياً من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء، كما قام بتقديم التعزية الشخصية عدد كبير من المعزين من أصحاب المعالي والسعادة وأعيان وأهالي جدة. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته. وأعرب عدد من الأكاديميين والمفكرين والأدباء والمثقفين في جدة عن حزنهم العميق لرحيل الدكتور محمد عبده يماني، مشيرين إلى أن فقدانه يمثل خسارة للوطن في قامة رجل خدم وطنه بكل اخلاص وتفان حتى آخر لحظة في حياته والدكتور زيد بن علي الفضيل قال بالقدر الذي يُصاب فيه المرء بالكمد والحزن ، بالغُصة والشجى ، بالألم والحسرة لرحيل علم من أعلام وطننا الغالي ، وهو معالي الدكتور محمد عبده يماني رحمة الله تغشاه ، ذلك الرجل الذي نذر نفسه لخدمة ربه ودينه ونبيه ووطنه الذي ارتضى ، فكان خير مسؤول وأفضل سائل ، بالقدر الذي تستريح فيه النفس وتشعر بالاطمئنان لمن كان في مثل علو نفسه وصفاء سريرتها وصدق محبته لله ولرسوله ، فرحمة الله تغشاه وهو الذي وسّد فراشه بالوثير من الأعمال الصالحات ، والأقوال الطيبات ، والسلوك القويم ، متمثلا في كل حركاته وسكناته سيرة خير الخلق وأزكاهم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، حيث لم يغب عن مرامي نظره لحظة واحدة ، ولم ينقطع لسانه أو يجف قلمه بالكتابة فيه ، ولم يمل عن تذكير الأمة بخير مدن الأرض وأفضلها ، حيث مكة الحاضنة لبيت الله ، وحيث طيبة الطيبة الساكن فيها حبيب الله . إيه أيها الشيخ الحبيب ، لكأني أراك تداعب هاتين المدينتين بقلمك وفؤادك في مقالاتك الأخيرة التي قدر الله أن تكون جناحيك إلى رب غفور ، فهنيئا لك ، وعزاءنا فيك كبير ، وأملنا في الله أن يخلفك علينا بخير خلافة ، وأن يسكنك فسيح جنانه ، ويجزيك عنا كل خير ، بحوله وقوته إنه سميع مجيب الدعاء ، وما أجل قول الصادق الأمين عليه أفضل الصلوات والتسليم حين قال والحزن يملأ جوفه على فراق حبيبه : والله إن القلب ليحزن ، والعين لتدمع ، وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون . ونحن والله إنا على فراقك أيها الشيخ الوالد ، ملجأ اليتامى ومعين المساكين ، لمحزونون . وعبر خلف السليمان مؤسس منتدى الكلمة بجدة بقوله الدكتور محمد عبده رحمه الله حالة فريدة بين الرجل المسؤول والذي كان وزيرا للإعلام ورجل العامة فلا تكاد تجد مناسبة أو تجمعاً إلا وهذا الشهم يكون من أول الحضور جمعتني به رحمه الله عدة مناسبات بعضها فرح وسرور وبعضها حزين ويكاد يكون في كل تلك المناسبات كأنه أقرب حفيد وأعز شهيد مشاركاً ومواسيا وفارحا وما ذلك إلا لكبر قلبه الذي يحمل في طياته أنهارا من الحب لكل الناس فهو يتنقل بين شمال جدة وجنوبها شرقها وساحلها يزور كل بيت ويشارك كل أسرة، أحببت فيه رحمه الله دقة مواعيده وهو يذكرني بالأمير ماجد بن عبدالعزيز رحمه الله. الدكتور محمد عبده رحمه الله رجل صاحب دين وخلق رفيع ولهذا يعتبر قدوة لكل من يعيش في جدة متحمساً لقضايا جدة وللشفاعة في كل جهة لكل صاحب حاجة ولا يكل من الاتصال والطلب لكل صاحب حاجة كما أن مكتبه عامر بعشرات الآلاف من طلبات الحاجة في داخل المملكة وخارجها بل مؤسسة اقرأ وجدت رجالاً من أفريقيا في الكاميرون يعرفونها ويعرفون فضل الدكتور محمد والمساهمات التي قدمها رحمه الله هناك أتمنى أن يجمع تراثه ففيه مجلدات من القدوة والتفاني ، أجمع أهالي جدة على أنه قاضٍ للحاجات لكل أطياف المجتمع ويعتبره الجميع والدا لهم جميعا . رحمه الله رحمة واسعة