رأس معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أمس اجتماع لجنة الحج العليا للوزارة وذلك بمكتب معاليه بالوزارة بالرياض. واستهل معاليه الاجتماع بكلمة نوه فيها بالمشروعات المتعددة والمتنوعة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - هذا العام في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة وفي منطقة المشاعر المقدسة ، مؤكدا أن هذه المشروعات تستهدف التيسير على حجاج بيت الله الحرام لكي يتفرغوا لأداء مناسك هذه العبادة العظيمة وفق ماشرعه الله في كتابه الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وشدد معالي الشيخ صالح آل الشيخ على المسؤوليات والمهام المناطة بالوزارة قبل وأثناء وبعد موسم الحج وأهمية أن تقوم مختلف اللجان المعنية بحجاج بيت الله بواجبها على أكمل وجه وخاصة مايتعلق بالتوعية الإسلامية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومنطقة المشاعر المقدسة والمواقيت ، مشيرا إلى أن المسؤولية الكبيرة المناطة بالدعاة وأن التوعية الإسلامية في الحج هي العمود الفقري ، منوها في ذات الوقت بالتوسع في الهاتف المجاني وماتحقق فيه من فوائد كبيرة لصالح ضيوف الرحمن. وأكد معاليه على وجوب الاهتمام بمسألة حضور الدعاة إلى أماكن عملهم في وقت مبكر في بداية الموسم وكذا على الدور المناط بالفرق الميدانية بالأحياء وتوسيعها وزيادة أعضائها حتى تكون أكثر فعالية. ولفت معالي الشيخ صالح آل الشيخ إلى أهمية المتابعة الميدانية من قبل مسؤولي الوزارة ورؤساء مختلف اللجان للوقوف على مايتم تنفيذه من أعمال لخدمة ضيوف الرحمن والقضاء على أي سلبيات وعلاجها في حينه ،والحرص على الصيانة الدورية للمساجد والجوامع وخصوصا في مكةالمكرمة. وتم خلال الاجتماع -الذي عقد بحضور أعضاء اللجنة- مناقشة عدد من الموضوعات التي تتعلق باستعدادات الوزارة لموسم الحج القادم وفي مقدمتها الإطلاع على إنجازات مختلف قطاعات الوزارة لخدمة ضيوف الرحمن والخطط التي وضعت في هذا الشأن حتى نهاية شوال الماضي كما تم الاطلاع على نتائج دراسة قياس أثر برامج التوعية الإسلامية في الحج. وفي سياق آخر ،أوضح وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن المملكة تحمل رسالة خدمة الإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية التي يفد إليها المسلمون على مدار العام من أرجاء المعمورة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - ,وهذه الرسالة ليست مقتصرة على وقت الحج ، بل ممتدة للتواصل مع المسلمين ، وتوحيدهم ، والعناية بهم ، والوقوف معهم في أي مكان ، مؤكداً حرص المملكة - ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية - على التواصل مع المسلمين في جميع قارات العالم ، وتقديم العون والمؤازرة لهم - قدر الاستطاعة - للحفاظ على هويتهم الإسلامية ، ومساعدة من لم يتمكن من أداء فريضة الحج باستضافته على نفقة الملك المفدى - حفظه الله - تحقيقاً لرسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين ، ومبرزاً - في ذات الوقت- ما تحتله المملكة من مكانة مرموقة على صعيد العالم الإسلامي لكونها قبلة المسلمين ، ورائدة كل عمل إسلامي نافع للأمة الإسلامية ، ومسخرة كل إمكاناتها لخدمة الإسلام والمسلمين . وأشاد بمبادرات الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود المباركة التي تعد استمراراً للسياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة منذ تأسيسها على يد الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - ، تجاه الإسلام والمسلمين في كل مكان من العالم ، مبيناً أن الشعوب الإسلامية جمعاء تقدر هذه المواقف المشرفة للمملكة وولاة أمرها ، ومؤكداً - في ذات الوقت - أن منهج المملكة في العمل الإسلامي ينتهج الاعتدال ، حيث ارتبطت هذه البلاد الطاهرة - وما تزال- بالإسلام عقيدة ومنهجاً وأسلوب حياة . وأوضح أن المملكة حملت لواء الدعوة الإسلامية لإعلاء كلمة التوحيد ، والسعي لوحدة المسلمين ورفع شأنهم ، مترسمة في ذلك منهج النبي - صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام والصدر الأول من سلف هذه الأمة ، وأولت هذا المنهج عنايتها. ورفع الشيخ صالح آل الشيخ الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على حرصه على أداء المسلمين شعائر الإسلام ، وواجباته على الوجه الذي بيّنه الله- سبحانه وتعالى- في كتابه العظيم ، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، داعياً الله تعالى أن يجزيَ ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة خير الجزاء على ما قدموه ، ويقدمونه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين في كل مكان .