في خلال أقل من أسبوع سلم اثنان من المطلوبين للجهات الأمنية نفسيهما في أقوى اشارة إلى عودتهما إلى الصواب واكتشاف ضلال ما كان يراد بهما من أصحاب الفكر الضال المنحرف حيث تبين لهما تماماً أن الفئة الضالة تريد لتجعل منهم أدوات ضمن خططها الرامية لاستهداف الوطن في شبابه وفي مقوماته الاقتصادية والوطنية كما تبين لهم أنهم لن يكونوا في ظل ذلك الوضع أكثر من وقود لفتنة وخدمة لمخططات لا تخدم إلا أعداء الأمة المتربصين بها للنيل منها دائماً وهذه العودة تأتي في إطار ما أتاحته وزارة الداخلية من معاملة تؤخذ في الاعتبار حال النظر في أحوالهم وقد سبق أن عادمَنْ عاد من هؤلاء ووجد المعاملة الكريمة التي تعهدت بها الدولة حيث إن الدولة عند كلمتها وهي قطعاً أشد فرحاً بعودة أي من أبنائها من أوكار الضلال إلى الرشد المبين، وهذه المعاملة الكريمة من السماح لذويهم باستقبالهم والسماح لهم باداء العمرة كلها تهدف أن تتيح لأولئك الذين ينوون العودة لرشدهم أن الطرق سالكة من أجل عودتهم. والدولة تدرك رعاها الله أن هؤلاء قد غرر بهم وخدعوا ولكن عودتهم تعنى أنهم أدركوا الحقيقة تماماً ..فعلام اللجوء إلى العنف والتدمير والإجرام وكلها مظاهر اجرامية نهى عنها الاسلام دين المحبة و الاخاء والتسامح ..وعلام يقدم الانسان المسلم على ترويع الآمنين اليس هذا انحرافاً في الفكر ، وأمام هذه العودة الطوعية فقد أكدت الداخلية مجدداً دعوتها لكافة المتواجدين في الخارج ممن اتضحت لهم الرؤية حيال ما يراد بهم من رموز الفتنة والفساد إلى العودة إلى رشدهم والمبادرة إلى تسليم أنفسهم حيث سيؤخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم.