تخوض كل من ألمانياوكندا والبرتغال تنافسا محموما على مقعدين بمجلس الأمن الدولي, في انتخابات ينتظر دبلوماسيون أن تكون نتائجها متقاربة بشكل كبير. وتنتخب الدول ال192 الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة خمسة أعضاء جدد لشغل مقاعد بالمجلس لفترة غير دائمة تدوم سنتين وتنطلق بداية عام 2011. وتتنافس هذه الدول الثلاث على مقعدي الكتلة الغربية, على خلاف المقاعد الثلاثة الخاصة بأفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية التي رشحت لها جنوب أفريقيا والهند وكولومبيا, ويرى المراقبون أنها ستحسم منذ الاقتراع الأول لغياب المنافسة. وقالت مصادر دبلوماسية في أروقة الأممالمتحدة إن جهود حشد الدعم –خاصة من قبل كندا والبرتغال- ستظل على أشدها حتى انطلاق عمليات التصويت. وقالت مصادر دبلوماسية إن عدة عوامل ستحسم عملية التصويت منها الوزن الاقتصادي وقوة الدولة والاختيار بين دولتين من الاتحاد الأوروبي أو دولة أوروبية وأخرى من خارج الاتحاد. كما تضع عملية الاقتراع عادة في الاعتبار مشاركة الدولة المترشحة في عمليات حفظ السلام الدولية وهو ما يتوفر في الدول الثلاث. وحسب قوانين الأممالمتحدة على الدول المترشحة أن تحصل على أغلبية الثلثين خلال عملية الاقتراع السري للفوز بعضوية المجلس. وسيحل الأعضاء الخمسة الجدد محل النمسا واليابان والمكسيك وتركيا وأوغندا التي تنتهي ولايتها مع نهاية العام الجاري, أما البوسنة والبرازيل والغابون ولبنان ونيجيريا فستواصل الاحتفاظ بمقاعدها لسنة أخرى. يذكر أن مقاعد مجلس الأمن الدولي تبلغ 15 مقعدا منها 10 غير دائمة يقع تجديد خمسة منها كل سنة, في حين تحتفظ الدول المتمتعة بحق النقض (الفيتو) وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين بالمقاعد الخمسة الباقية بصفة دائمة.