ضمن الرسائل التي وصلتني على بريدي الالكتروني .رسالة من أخت كريمة تدمي القلوب ..تقول: زوجي هو ابن عمي الذي كنت أكن له كل تقدير واحترام ، وكان ممن يشهد له الجميع بدماثة الأخلاق والسمعة الطيبة،وبعد رجوعه من بعثته طلب يدي من والدي الذي رحبنا به جميعاً وتمت مراسم عقد القران مع الزفاف في يوم واحد ، وكم كانت سعادتي ولكن ما هي إلا أيام معدودة فتبدل الوضع ..وتبدلت الأحوال وأصبح شرساً وبكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى بدون أي ذنب اقترفته حث كنت ألبي له كل طلباته ولم أقصر في أي واجب وغير واجب ..ولم أخبر أهلي بذلك في بادىء الأمر خشية من تفاقم المشكلة وتدخل الأهل خوفاً مني بعدم التدخل في حياتنا لأنني كنت أصبر نفسي ولكن لم يزده ذلك إلا تعجرفاً ومكابرة وإذلالاً لي في أبسط الأمور ..ولكن عندما طفح بي الكيل أخبرت أهلي بذلك ، ولكن بعد أن ذقت الأمرين السب والشتم والضرب والركل وصرت أعاني من آلام لا يعلمها إلا ا لله ورجعت إلى بيت أهلي مكسورة الجناح وبعد أيام لحقتني ورقة الطلاق ..بدون أي ذنب اقترفته ..المحير في الأمر أنه عندما سأله والدي هل قصرت ابنتي في حق من حقوقك أجاب لا وألف لا ؟!! فياسبحان الله هل يصدر هذا من إنسان متعلم ؟!! وهل يحدث هذا من انسان يعترف بأنني لم أقصر في خدمته وتلبية طلباته ؟ وبعد هذه المأساة أقول لمثل هذا الشاب ألم تقرأ حديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه (رفقاً بالقوارير) هذا التشبيه الذي شبه رسولنا الكريم المرأة بالزجاج لأنهن مثله قلباً وقالباً فالمرأة مثل الزجاج في تشكيله فما أجمله من وصف لانها لا تتحمل العنف والقسوة والتحطيم وذلك لرقة قلبها وعاطفتها التي لا تضاهيها عاطفة كما هي حال الإناث ولكن هناك فرق فالقواير اذا تحطت لا تصلح للاستخدام مرة أخرى فهي لا تتجمع وتتلاحم بل تبقى مبعثرة أما الانثى إذا تحطمت تستطيع أن تلملم جرحها وتجمع أشلاءها وقد تسامح وتعفو وتصفح عن سبب تحطيمها. ومن هنا يجب أن تعامل المرأة باحترام وأن نراعي مشاعرها ويكفي قول سيد البشر صلى الله عليه وسلم (رفقاً بالقوارير) ..وأود أن أتساءل هنا قائلاً: من منا يتحدث مع شريكة حياته باللطف والثناء ويجلس مع زوجته ليحدثها ويضاحكها ويداعبها ويشاركها همومها ويطلب منها رأيا ويثني عليها حتى ولو كان ذلك الرأي غير صائبٍ؟!. من منا يخصص يوماً للخروج فيه مع زوجته فيغير من جو المنزل ورتابة الحياة ؟!. من منا يشتري هدية و لو رمزية بين وقت وآخر ويفاجيء بها زوجته ويقدمها لها معبراً عن حبه وتقديره لها؟! من منا يستعد للتنازل عن رأيه في مقابل رأي شريكة حياته؟!. من منا يقدر ويحترم أهل زوجته ويحسن إليهم امتداداً لتقدير زوجته ومراعاة لشعورها؟!. من منا يساعد زوجته في شؤون المنزل للتخفيف عنها ورحمة بها؟!. كم هم الأزواج الذين يعتقدون بل ويظنون إن الأكل والشرب واللبس وتقديم طلباته أهم ما في الحياة الزوجية؟!. كم هم الأزواج الذين يعتقدون بل ويظنون إن الأكل والشرب واللبس وتقديم طلباته أهم ما في الحياة الزوجية؟!. كم هم الأزواج الذين يتناسون أن الابتسامة والرقة والرحمة هي مفتاح الحياة الزوجية، لكن مع الأسف الشديد نجد الغالبية يرددون بأن المرأة ناقصة عقل ودين مع أنهم لا يدركون ما معنى النقص هنا؟!. أحبتي - عودوا إلى رشدكم فالمرأة هي الأم والأخت والزوجة والابنة ..فهل فهمتم ذلك ..هذا ما أرجوه وبالله التوفيق. حق الرد: -الأخ عبدالله الغامدي: لا شكر على واجب وما تحدثت عنه سأناقشه قريباً. -الأخت إيمان عبدو: أتمنى لك التوفيق الدائم فما أرسلتيه ينم عن موهبة ، وكتاباتك رائعة وتلامس الواقع ..استمري والله معك. همسة: قال صلى الله عليه وسلم : (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي).