وقعت جامعة الملك سعود أمس مذكرة تأسيس شركة برمجيات جامعة الملك سعود بين الجامعة ممثلة بوادي الرياض للتقنية والشركة الفنية لتوطين التقنية. وأوضح مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان أن الجامعة تعتزم طرح عدد من الفرص الاستثمارية خلال الأشهر القادمة للمستثمرين,مبيناً أن الجامعة لديها أكثر من عشرة برامج حاسوبية سيعمل الطرفان على حمايتها ثم البدء بتسويقها إقليمياً. وأفاد أن المذكرة تشمل تدشين هذه العلاقة الإستراتيجية على مرحلتين، حيث يكون هناك عمل مشترك بين الطرفين في تهيئة تلك البرمجيات وتسويقها وبيعها ثم تقديم الدعم الفني للجهات المستفيدة، وهي شركة برمجيات جامعة الملك سعود حيث تساهم فيها شركة وادي الرياض والشركة الفنية لتوطين التقنية لتتولى أعمال التسويق والبيع والدعم الفني للمنتجات والتوسع في تطوير برمجيات أخرى تخدم قطاع التعليم العالي. و قال معاليه “ إن الجامعة تقدم هذه الشراكة كنموذج فقط على ما وعدت به ولاة الأمر من مساهمة فاعلة في تقديم منتجات معرفية من الجامعة تتحول إلى منشآت اقتصادية تنمو لتوفر للمواطنين فرصاً وظيفية وتُحدث حركة اقتصادية قائمة على إبداع منسوبي الجامعة” , مشيراً إلى أن خدمة قطاع التعليم العالي وتطويره يأتي على رأس اهتمامات الجامعة في هذه المنتجات والمشاريع الاقتصادية. وأبان الدكتور العثمان أن إجمالى الاستثمارات في وادي الرياض للتقنية تتجاوز ثلاثة آلاف مليون , 50 % من الدولة , و50 % من القطاع الخاص , حيث تكفلت الدولة بالبنية التحتية وكذلك بمركز متخصص يهم المواطن وهو مركز أبحاث السكري , الذي تجاوزت نسبة الانجاز فيه 40 % , كما تجاوزت البنية التحتية تقريبا 50 % , أما البرجين اللذين تملكهما شركة وادي الرياض للتقنية الآن فقد تم تنفيذ أكثر من 90 % , والجزء الآخر من استثمارات وادي الرياض للتقنية هي من القطاع الخاص , ممثلاً في شركة سابك , حيث تم تأسيس مركزين متميزين , الأول متخصص في دراسة البلاستيك بتكلفة 475 مليون ريال , والثاني بالمشاركة مع وزارة الزراعة بمركز متخصص للتنمية الزراعية المستدامة , بتكلفة 188 مليون ريال , مشيراً إلي ثقة مؤسسات القطاع الخاص في القدرات البحثية لجامعة الملك سعود. وأشار إلى أن البرجين هما عبارة عن أماكن مخصصة للمبدعين من الجامعة والمجتمع أصحاب الأفكار التي من الممكن أن تحول إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية , وسوف تمنحهم شركة وادي الرياض للتقنية مكاتب في هذه الأبراج حتى ينطلقون. وأعلن معاليه أن غداً الاحد سيشهد تسليم شهادة الترخيص من وزارة التجارة والصناعة لأحد خريجي الجامعة وهو تأسيس شركة النداء الآلي , حيث أن النسبة العظمى يملكها هذا الطالب , وهو هدف استراتيجي للجامعة , حيث يأتي هذا المشروع ضمن رؤية الجامعة في أن تنطلق من جامعة تقليدية تخرج طلاب يبحثون عن فرص عمل إلى جامعة منتجة تخرج طلاب يخلقون فرص عمل لهم ولغيرهم. من جانبه عبر رئيس الشركة الفنية لتوطين التقنية المهندس طارق القصبي عن سعادته واعتزازه بتوقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الملك سعود التي يفخر بأنه احد منسوبيها , مشيراً إلى أن الشركة ستقوم بتسويق بعض المنتجات التي طورتها الجامعة وأثبتت جديتها. وقال “ ستمكنا هذه الاتفاقية أولاً من تسويق هذه البرمجيات تليها الخطوة الثانية وهي إنشاء شركة لتطوير برمجيات “ سوا “ التي يتطلبها السوق حسب معرفتنا به وحسب الإمكانيات العلمية والبحثية في الجامعة.