مضت ثمانية اسابيع من عمر مسابقة الدوري الممتاز والفريق الاتفاقي فارس الدهناء والممثل الشرعي لاندية المنطقة الشرقية لم يقدم الصورة الجميلة التي تعرفها جماهير الفارس عنه وكل الانتصارات التي حققها الفريق تمت بدعاء الوالدين وبصورة غير مقنعة حيث لم يقدم الفريق المستوى الذي يرضي تطلعات الجماهير الاتفاقية العريضة ونحن لسنا مع اولئك الذين يقولون بان النقاط اهم من المستوى فهذه المقولة ورغم انها مقنعة الى حد ما على اعتبار ان النقاط هي المطلب الاساسي من كل المباريات الى ان ذلك لايمكن ان يكون قاعدة ثابتة قد تلازم الفريق طوال مشاويره في بطولة الدوري الطويل والمحفوف بالمخاطر لاسيما وان الفريق وحتى هذه اللحظة لم يقابل الفرق الكبيرة المتمرسة والتي من الممكن ان توضح الصورة الحقيقية لفريق الاتفاق فلقاء الاهلي لايمكن ان يكون مقياساً بحكم ان الفريق الاهلاوي يعيش في حالة انعدام وزن لايحسد عليها وحتى لقاء الشباب الذي انهزم الفريق فيه في الرمق الاخير فانه لن يكون مقياساً لسبب بسيط ومقنع وهو ان فريق الشباب يومها كان في أسوأ حالاته وكان يعيش مرحلة سيئة في مستواه ورغم ذلك حقق الفوز على فريق الشباب وجاء لقاء الهلال الاخير والهلال يعيش أسوأ حالاته ولاعبوه في برج نحسهم وغير قادرين على تقديم الصورة الجميلة للزعيم الازرق ورغم ذلك حقق الفوز على فريق الاتفاق فمتى سيفوز الاتفاق على الهلال والشباب وهما يعيشان أسوأ حالاتهما وكيف كان سيكون شكل الفريق الاتفاقي لو انه واجه الشباب والهلال وهما في كامل عنفوانهما؟ بالطبع كان الامر سيكون مختلفا كثيرا وكان وضع الاتفاق سيكون محرجا جدا . واذا كان الفريق الاتفاقي قد حقق الفوز على الاهلي والفيصلي ونجران والوحدة بعروض متواضعه ومستويات غير مشرفة بشهادة اهل البيت الاتفاقي فاننا نقول بانه ليس في كل مرة تسلم الجرة والقادم سيكون اصعب دون شك والفريق سيواجه بعد فترة التوقف بمباراة قوية وشرسة في مدينة بريده مع مستضيفه فريق الرائد في معقله وامام جماهيره العريضة والفريق الرائدي معروف عنه بانه صعب المراس وقوي الشكيمة عندما يلعب على ملعبه وامام جماهيره وقد شهدناه يسقط عدداً من الفرق في مدينة بريده بما فيها عدد من الاندية الكبيرة ونحن نعتبر مواجهة الرائد هي اختبار حقيقي لقدرات لاعبي الاتفاق ومدربهم مارين الذي تحوم حوله الشبهات في المنتديات مطالبة بتسريحه بحجة انه لم يطور من اداء الفريق ولم يضع بصمته على شكل الفريق ولم يعط للفريق الشخصية المتميزة ومباراة نجران نعتبرها مفترق طرق للاعبي الاتفاق ففيها يكونون أو لا يكونون وهي قد تعطي مؤشراً قوياً لانطلاقة الفريق نحو الافاق الرحبه للمنافسة على المراكز المتقدمة او ان تكون طريق اخر نحو التراجع الى منطقة الدفء التي اعتاد الفريق الاتفاقي ان يجلس عليها في العديد من السنوات . بقى ان اقول بان فترة التسجيلات الثانية للاعبين المحترفين الاجانب والمحليين قد باتت على الابواب ولابد لنا من ان ننوه ونلفت نظر مجلس الاداره بوصفه صاحب المصلحة الحقيقية في تطور وتقدم الفريق الاتفاقي فنحن نقول ونشير الى ضرورة ان يعمل المجلس منذ الان على استجلاب لاعبين محترفين على مستوى عالٍ من النبوغ والتفرد في خط المقدمة بعد ان وضح حاجة الفريق الى مهاجم متمكن يعرف طريق الشباك من اقصر الطرق مهاجم محلي متميز ولو على سبيل الاعاره ومهاجم اجنبي قوي وشرس ولديه حساسية التعامل مع الشباك بعد ان وضح ان الارجنتيني سبستيان هو دون طموحات الاتفاقيين كذلك فان الفريق يحتاج الى لاعب وسط صانع العاب من طراز راقٍ اذ ان لاعبي الهجوم يفتقدون لصاحب التمريرة المتقنة التي تجعل المهاجم امام الباب على نحو ماكان يفعل صالح خليفة وباخشوين وعيسى خليفة وزملاؤهم في عصر الاتفاق الذهبي وحتى خط الدفاع فهو الاخر يجب ان تمسه يد التغيير والترميم بعد ان بات معظم افراده يلعبون في خريف العمر الرياضي ولن يكونوا قادرين على مجاراة الكرة العصرية الحديثة التي تعتمد على سرعة الاداء والحيوية والعنفوان على مدى آل 90 دقيقة عمر المباراة هذه هي الملاحظات الهامة بل الاكثر اهمية التي يجب ان تنتظم صفوف الفارس حتى يكون قادرا على المجابهة والصمود ومنازلة الخصوم ومقارعة الكبار سعيا الى تحقيق الطموحات والوصول الى منصات التتويج ومن ثم حصد البطولات التي غاب عنها فارس الدهناء سنين عدداً والحديث برمته نسوقه لرجل الاتفاق الذهبي الرئيس المثالي عبد العزيز الدوسري الرجل العصامي المخلص الذي كان وما فتىء يدفع ويدفع من حر ماله بلا من ولا اذى دون ان يجد العون والمساندة من رجالات الشرف والبيوتات التجارية ورجال الاعمال ونقول للرئيس الذهبي سر بعون الله ومسيرة الاتفاق لن تتوقف طالما انك تقف على قمة هرمها تقدم النفس والنفيس والغالي والمرتخص مضحيا بكل ماعندك من أجل ان يبقى الفارس في قمة توهجه ويقيني ان الله سينصرك وسيسدد فأنت معدن غالٍ بين رجالات الاتفاق “ فاصلة .... أخيرة لو خسر النصراويون جهود رجل في قامة الامير فيصل بن تركي بن ناصر فانهم سيكونون قد خسروا كثيرا وسيعيش النادي الكبير في فراغ اداري أكبر قد لايجد طريقا للخروج منه وعليه فاننا ننادي بضرورة التمسك ببقاء هذا الرئيس المخلص الذي يعشق الكيان النصراوي ويمتلك العزيمة والاصرار على تغيير وجه الحياة فيه فرحيله قد يترك فراغاً قاتلاً لن يقوى النصراويون على ملئه مهما كانت اجتهاداتهم وليس امام رجالات النصر سوى التمسك به وببقائه ومد يد العون له حتى يبني نصر المستقبل بخطى راسخة ووئيدة بعيدا عن الارتجال والعشوائية التي ستضر كثيرا بمستقبل الكيان النصراوي “