أقام النادي الأدبي الثقافي بالطائف ندوة ثقافية بمناسبة الذكرى الثمانين لليوم الوطني للملكة العربية السعودية الذي يصادف اليوم الخميس ، وشارك فيها عدد من أساتذة التاريخ في جامعات المملكة، وحضرها رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الأستاذ حمّاد بن حامد السالمي وأعضاء النادي وجمع من المثقفين والمثقفات من الرجال والنساء. وتحدث في بداية الندوة الدكتور عائض بن خزّام الروقي (أستاذ التاريخ بجامعة أم القرى) والذي تولى إدارة الندوة من الصالة الرجالية عن جهود أدبي الطائف في إقامة مثل هذه الأمسيات، كما استعرض تاريخ المملكة كأول وحدة عربية ناجحة تقام على أرض الجزيرة العربية، فيما أشاد الدكتور سعيد بن سعد الحميدي (أستاذ التاريخ بجامعة نجران) بنجاح النادي في اختيار عنوان الندوة (ملحمة وطن)، وقال: إنها قصة الهبة والموهبة التي وهبها الله -عز وجل- لهذا الوطن الغالي ومواطنيه، وتطرق إلى صفات النبل والشجاعة والصبر والقوة التي كان يتصف بها مؤسس هذا الكيان العظيم –رحمه الله-، كما لفت إلى أنه كان يتصف أيضاً بالأناة وحب التسامح وكظم الغيظ والبشاشة، فيما يجمع ذلك كله الحلم الذي يعد سيد الأخلاق، وفوق ذلك كله الإيمان، ومن هنا فقد جاءت أفعاله –يرحمه الله- مطابقة لأقواله. ثم تحدث من الصالة النسائية سارة الأزوري (نائبة رئيسة اللجنة النسائية بالنادي) والتي أشارت إلى شعور ومشاعر الحب المتدفقة في قلوب المواطنين في مثل هذه المناسبة الوطنية الشامخة، وأشادت بشخصية الملك عبدالعزيز ولين جانبه وحسن تعامله مع الجميع، في ما نجحت الدكتورة حصة بنت عبدالرحمن الجبر (أستاذ علم التاريخ في جامعة الملك سعود) في استقطاب ألباب الحضور والاستحواذ على اهتمامهم بسردها العفوي لعدد من مواقف الملك عبدالعزيز –طيب الله ثراه- مع التسامح والكرم والإنسانية والعفو والصفح ونبل الصفات والتي امتدت إلى أعدائه وشملت مختلف الأعراق والجنسيات والديانات. كما استعرضت الدكتور سارة العُمري (نائبة رئيس قسم التاريخ بجامعة الملك سعود) من خلال حديثها المقتضب بعض جوانب شخصية الملك المؤسس وعبرت عن تهانيها للأسرة المالكة –أدامها الله- وللشعب السعودي النبيل بهذه المناسبة الوطنية الغالية. ثم تناول الحديث الدكتور سعيد بن محمد القحطاني (أستاذ التاريخ بجامعة الملك خالد بأبها) وقال: هناك العديد من مشاريع الواحدة العربية التي قامت لكنها لم تحقق نجاحاً كما حققت الوحدة الوطنية التي أسسها الملك عبدالعزيز، مشيرا إلى أن هذه الوحدة قد قامت على مجموعة من الأسس الدينية والتاريخية، والاجتماعية والجغرافية، ومؤكدا خلال استعراضه أسس ودعائم الوحدة الوطنية في المملكة أنها عبقرية فكر راسخة وناجحة قادها وأرسى دعائمها الملك عبدالعزيز –طيب الله ثراه- حتى أسست هذا الكيان الشامخ المجيد.