شن نائب في تيار المستقبل بلبنان هجوما حادا على حزب الله ودعا رئيس الوزراء سعد الحريري إلى (الدفاع عن كرامة الطائفة السنية)، وفي المقابل حذر نائب عن حزب الله في البرلمان من (تصاعد الخطاب المذهبي لفريق رئيس الحكومة)، معتبرا أن هذا الخطاب يشكل (تهديدا جوهريا لبنية النظام السياسي). و قال محمد كبارة النائب عن تيار المستقبل إن (أعداء الحقيقة والعدالة، أي حزب إيران وملحقاته، أسقطوا الدولة اللبنانية تمهيدا لإسقاط المحكمة الدولية). وأضاف أن (كل من يعتبر المحكمة عدوة له فنحن نعتبره عدوا لنا ، ومن هو ضد الدولة فليغادر الحكومة كائنا من كان). وأكد أن حربا (بدأت على الدولة والسلطة والشعب الحر). وذكر كبارة أن (من يتعرض لزعيم السنة أو مقام رئاسة مجلس الوزراء بالتهديد سترد عليه الطائفة السنية بتهذيب لسانه، ولن يكون التهذيب بيدها)، داعيا الحريري إلى تبني هذا النهج علنا (دفاعا عن الشرف الوطني وعن كرامة الطائفة السنية). ويشير كبارة في كلامه إلى المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد الذي هاجم الحريري في مؤتمر صحفي قبل أسبوع، واتهم فيه فريق 14 آذار بالاستيلاء على الدولة ومؤسساتها عام 2005 بواسطة شهود زور. ويتهم السيد وحزب الله وحلفاؤه مقربين من الحريري بتلفيق أدلة استنادا إلى شهادات زور أدت إلى سجن السيد وثلاثة ضباط كبار آخرين نحو أربع سنوات، في إطار التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري والد رئيس الوزراء الحالي. وأفرج عن الضباط الأربعة في أبريل 2009 بقرار من المحكمة الدولية التي تنظر في اغتيال الحريري بسبب عدم وجود (عناصر إثبات كافية). ولدى وصوله إلى مطار بيروت السبت بمواكبة أمنية وسياسية من حزب الله، دعا السيد الحريري إلى (محاسبة شهود الزور) في قضية اغتيال الحريري الأب وإلا (فسنحاسبهم في الشارع). وكان النائب العام التمييزي في لبنان سعيد ميرزا أصدر الخميس مذكرة استدعاء بحق السيد بصفته مدعى عليه بتهديد أمن الدولة والنيل من دستورها، وتهديد الحريري والتهجم عليه وعلى القضاء وأجهزة الدولة. وحذر النائب عن حزب الله حسن فضل الله السبت من (فتنة ربما لم يشهدها لبنان من قبل)، وذلك على خلفية استدعاء القضاء السيد للتحقيق معه. كما اتهم رئيس الكتلة النيابية لحزب الله محمد رعد قوى الرابع 14 آذار بالعمل على (الإثارة المذهبية)، في رد غير مباشر على النائب كبارة. وحمل رعد رئيس الحكومة وفريقه (منذ الآن المسؤولية الكاملة عما يأخذون إليه البلد، وما ستؤول إليه الأمور في لبنان).