أعلن ممثل اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط توني بلير الثلاثاء أن إسرائيل وافقت على التخفيف تدريجيا من بعض قيود التنقل والتجارة المفروضة على الفلسطينيين، وعلى التخلي عن قدر أكبر من السلطة الأمنية في بعض المناطق بالضفة الغربيةالمحتلة. وأشار بلير -في مؤتمر صحفي عقده في القدسالمحتلة- إلى أن إسرائيل ستزيل حواجز جديدة في الضفة الغربية بغية تحسين معيشة الفلسطينيين وحركة تنقلهم، حسب تعبيره، موضحا أن أربعة حواجز تفترض إزالتها وأن سبعة أخرى سيعاد تنظيمها لتسهيل مرور الفلسطينيين.وقال إن الترتيبات الأمنية الجديدة التي سيتم الاتفاق عليها بين مبعوثين إسرائيليين وفلسطينيين وأميركيين ستبسط سيطرة قوات الأمن الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس على منطقة في شمال الضفة الغربية تبلغ مساحتها الإجمالية 360 كيلومترا مربعا.وأضاف ممثل اللجنة الرباعية، التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأممالمتحدة، أن الإسرائيليين والفلسطينيين اتفقوا على إقامة “منطقة اقتصادية وأمنية” بالقرب من جنين شمال الضفة. وأكد أن هذا الاتفاق ينص على أن تمنح إسرائيل ألف ترخيص لعمال فلسطينيين و300 لتجار تسمح لهم بدخول إسرائيل للقيام بأعمال، بينما سترفع الحواجز حول المنطقة الاقتصادية.غير أن متحدثا باسم الجيش الإسرائيلي قال إن العديد من التغييرات التي تحدث عنها بلير ستنفذ فقط “في المستقبل”، مشترطا “ألا يتعرض أمن إسرائيل للخطر”. وقد أحصى مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نحو 580 حاجزا في الضفة الغربية، غير أن إسرائيل تعتبرها ضرورية لمنع أي هجمات قد تتعرض لها من المقاومة الفلسطينية. ومن جهة أخرى اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الثلاثاء الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية باعتقال خمسة من عناصرها في محافظتي طولكرم والخليل بالضفة الغربية. وفي حادث آخر حملت حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية وفاة والدة الأسير الفلسطيني رياض النادي، وأشارت في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إلى أن الوفاة حدثت بعد أن “اقتحمت” قوات تابعة لأجهزة أمن فلسطينية منزل الأسير و”اختطفت” زوجته، مما أدى إلى وفاة والدته بعد إصابتها بصدمة.