أعلن نواز شريف زعيم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية استمرار دعمه الائتلاف الحاكم برئاسة يوسف جيلاني رغم تقديم وزراء حزبه استقالاتهم بسبب الخلاف حول موضوع إعادة القضاة المعزولين.وقال شريف لجيلاني في اتصال هاتفي إن حزبه سيستمر في دعم الحكومة بهدف “تعزيز المؤسسات الديمقراطية في البلاد”. كما قال شريف إن قرار استقالة الوزراء من الحكومة “كان مؤلما بالنسبة له”.وكانت الأزمة قد تصاعدت بعد مطالبة شريف بإعادة جميع القضاة الذين فصلهم الرئيس برويز مشرف إلى مناصبهم السابقة, بينما يرغب حزب الشعب الذي يمثل أكبر كتلة في البرلمان في تقييد صلاحيات هؤلاء القضاة.ونتيجة لذلك قدم وزراء حزب شريف التسعة استقالاتهم من الحكومة بعد فشل طرفي الائتلاف الحاكم، في التوصل إلى اتفاق لتجنب أول أزمة سياسية تواجه الحكومة التي شكلت قبل ستة أسابيع.وقال صديق الفاروق المتحدث باسم حزب نواز، إن الوزراء لن يعودوا إلا بعد أن يتخذ حزب الشعب خطوات “ملموسة” لحل المسالة. من جهته قال جيلاني للوزراء المستقيلين “لننتظر ونحاول حل المسألة”، مؤكدا أن باكستان تواجه “أزمة خطيرة”. ونقلت عنه وسائل إعلام رسمية “نحن مصممون على إخراج البلاد من الأزمة بالتعاون مع حلفائنا”. كما ناشد القضاء إظهار “بعض المرونة” لتجنب حدوث اضطرابات سياسية.