عاش الحضور المشاهد الإيمانية لأحداث يوم القيامة وشدائده وأهواله العظيمة خلال محاضرة (( ليؤمنوا بالله واليوم الآخر )) لفضيلة الشيخ محمد احمد العماري عضو مركز الدعوة والإرشاد بمكةالمكرمة حيث اشارفي وصف شد الأذهان بان من أهوال ذلك اليوم وقوف الناس الطويل “خمسين ألف سنة” ! كما قال تعالى “يوم يقوم الناس لرب العالمين “ حيث تدنوا فيه وتقترب الشمس من رؤوس الخلائق حتى يغرق الناس في عرقهم بحسب ذنوبهم منهم الى كعبيه..الى ركبتيه..الى حقويه...الى فيه ثم يلجمه العرق الجاما كما أشار الرسول صلى الله عليه وسلم بيده الى فيه ! وأضاف الشيخ العماري في محاضرته ان في ذلك اليوم العظيم يعاقب فيه من يبخل بإخراج زكاة امواله من ذهب وفضه بان يكوى بها والعياذ بالله ومن يبخل باخراج زكاة انعامه وبهائمه يعاقب بان يبطح على وجهه في ارض صلبه مستوية فتنطحه وتعضه وتطأه كلما نفذت أخراها عادت عليه أولاها كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح في يوم كان مقداره 50ألف سنة ! واضاف بعد ذلك الوقوف الطويل يأذن الله عزوجل للناس بطلب الشفاعة ببدء الحساب بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام فيعتذرون عنها الى ان تصل الى خاتم الانبياء سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة واتم التسليم حيث يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم “انا لها “ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أعطي هذه الشفاعة الكبري ثم عند الحساب تشهد أعضاء الإنسان وجلده والملائكة والسماء بما عمل ذلك الانسان في حياته بعدها ينصب الميزان ليعلن بعدها ملك موكل بذلك.. سعادة ذلك الإنسان اوشقاوته الابدية بحسب حسناته وسيئاته ، وبعدها يأمر الناس بالتوجه الى الصراط وهو الطريق الوحيد الى الجنة فمن استطاع مجاوزة ذلك الصراط دخل وعبر الى الجنة وبين الشيخ محمد العماري انه في الطريق الى هذا الصراط يمر الناس بحوض النبي صلى الله عليه وسلم حيث يسبق أمته عليه الصلاة والسلام ليسقيهم بيده الشريفه من ذلك الحوض ويميّز النبي صلى الله عليه وسلم أمته بآثار وعلامات الوضوء مشيرا أن من أمته صلى الله عليه وسلم من يمر بذلك الحوض وتكون عليه آثار الوضوء ولكنهم يمنعون من وروده والشرب منه لأنهم أحدثوا وابتدعوا بعده صلى الله عليه وسلم ولم يلتزموا بالكتاب والسنة واستبدلوها بالأهواء والآراء ! واضاف الشيخ العماري : ثم يجتمعون بعدها عند الصراط حيث ينصب على ظهر جهنم والعياذ بالله – وهو احدّ من السيف وعليه ظلمه – بحيث لايتمكن من السيرعليه الا من أعطي نورا فيتفاوت الناس بما يعطون من نور بقدر إعمالهم في الدنيا حتى يكون منهم من قد يصبح نوره على قدر إبهام قدمه !وفي بداية الصراط يقف النبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء ولا يتلفظون الابكلمة واحدة “اللهم سلم سلم “ حيث ينصب الصراط على ظهر جهنم والعياذ بالله ويذهب من نجا من المؤمنين فيجتمعون في مكان بين الجنة والنار ليتقاصون مظالم كانت بينهم ثم ينطلقون فيأتون باب الجنة فيجدونه مغلقا فيستشفعون بالانبياء وكلهم يعتذر بقولهم عليهم السلام “لست بصاحب ذلك “ حيث تكون هذه الشفاعة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم فيفتح لهم صلى الله عليه وسلم باب الجنة فيدخلونها حيث يغير الله خلقهم ويصبح طولهم ستون ذراعا وعرضهم سبعة اذرع وألوانهم بيض وأعينهم مكحّلة وشعورهم مجعّدة وأعمارهم ثلاث وثلاثين سنة يرون ربهم كما يرون الشمس في الدنيا كما ثبت في الحديث الصحيح واختم الشيخ العماري محاضرته مؤكدا على أهمية عقيدة التوحيد للفوز بالجنة والنجاة من النار مشيرا الى خطورة الشرك بان كل الذنوب تقبل فيها الشفاعة يوم القيامة الاالشرك فمن وقع في الشرك فالجنة عليه حرام والعياذ بالله ، وكانت المحاضرة ضمن فعاليات البرنامج الرمضاني السنوي السابع لمندوبية الدعوة باجياد بمكةالمكرمة (نفحات من رحاب الحرم (والذي اختتمت فعالياته مؤخرا بمصلى شركة مكة للإنشاء والتعمير مقابل الحرم المكي الشريف.