الاسم اعلاه ليس عنوانا لهذه الزاوية ولكنه اسم لمسلسلة خليجية رديئة عرضت في الشهر الفضيل وخرجت في نظري عن الحدود المسموحة بالمشاهدة. والواقع انني استغربت ان تصل الجرأة بالكاتب والمخرج الى هذا الحد غير المعقول بل وعتبت على القنوات الفضائية التي سمحت لنفسها باذاعتها مرتين بل ربما ثلاث مرات في اليوم وفي رمضان وهي تعرف ان الالوف من الشباب والشابات العرب ان لم نقل الملايين يتابعون مسلسلات التلفزيون خصوصا في رمضان ولم اكن لاعرف عن هذه المسلسلة لولا ان نوه بها بعض الاقارب فشاهدت ملامح منها لأتيقن من خبرها فوجدتها اسوأ مما ذكروا لي. وفكرة المسلسلة الاساسية تدور حول علاقة غرامية لزوج بأخت زوجته وهي ما زالت بعصمته وتتكرر مشاهد هذه العلاقة المحرمة في غفلة عن الزوجة بمشاهد تثير كوامن الغرائز وحوارات تنطبع في دماغ المشاهد لتنتشر هذه العلاقة الآثمة بعد ذلك في المجتمع كمسألة معتاده وقضية عادية. اننا لاينبغي ان نتقبل هذا النوع من المسلسلات لان التلفزيون طريقة فعالة لنشر الافكار وتغيير المفاهيم ومسلسلة تلفزيونيه واحدة تغني عن قراءة الف كتاب وسماع الف محاضرة ولو جاءت هذه القصة في كتاب او روايه لما التفت اليها احد لانه لن يقرأها الا اشخاص معدودون اما وكونها قد دخلت اغلب البيوت بواسطة التلفزيون فهذا امر ينبغي ان نستنكره في السر والعلن . ولو اننا تقبلنا هذا النوع من هتك المحرمات دون استنكار فلربما تتابعت علينا المسلسلات في هذا الطريق المنحرف وتنافس الكتاب والمخرجون في جرأتهم وربما أصبح ما هو أشنع بعد ذلك من المواضيع التي تتناولها مسلسلات التلفزيون. صحيح ان هذه المسلسلات لن تؤثر إن شاء الله على شبابنا السعوديين الذين يتحصنون بدينهم ويتمترسون باخلاقهم والذين رفض كل من عرفت منهم مشاهدتها بل واستنكرها بل وسمعت ان الكثير من الشباب السعودي حتى المسمى منهم بالشباب المنفتح عزف عن مشاهدة مسلسلات التلفزيون في الشهر الكريم. والمشكلة انه لم يعد بالامكان السيطرة على مايعرض بالفضائيات وقد وصل عددها الى الالف لكنني اتمنى من الممثلين والممثلات ان لا يكونوا مطية لترويج هذه الافكار المنحرفة التي تفسد المجتمع وتكون عارا على الممثلين انفسهم ووصمة ابديه لعوائلهم وذراريهم وللاسف فان بعض ممثلي هذه المسلسله هم من الممثلين الكبار في الاسم وفي السن ولو كنت مكانهم لاعتزلت التمثيل وتفرغت للعبادة في ماتبقى من العمر. انني اتمنى ان ننتقل من عصر الريسيفرات والدشات الى عصر الكيبل التلفزيوني المدفوع والذي لايحتوي الا القنوات المحترمة والبرامج المقبولة وفي التجربة الماليزيه وغيرها من تجارب الدول قدوة للدراسة والتقليد انه حتى الدول الاوربية لا تسمح لبعض القنوات ان تتواجد في فضائها لانهم يعرفون ان التلفزيون سلاح من أخطر الاسلحة.