دارت اشتباكات عنيفة بين قوات حكومية ومجموعات مسلحة يعتقد أنها تنتمي للحراك الجنوبي في مدينة نصاب بمحافظة شبوة جنوبي اليمن. وقالت مصادر مطلعة إن الاشتباكات التي اندلعت مساء أمس جاءت بعد حصار المسلحين للمجمع الحكومي الذي يضم مكاتب الوزارات وإدارة الأمن منذ صباح أمس الاول، للمطالبة بتسليم جنود يتهمهم المسلحون بقتل أحد الأشخاص وإصابة اثنين.وكانت اشتباكات بين مسلحي الحراك وقوات الشرطة في مدينة حلبيان التابعة لمحافظة لحج أوقعت أمس ستة قتلى بينهم أربعة من رجال الشرطة. جاء ذلك بعد يوم من اشتباك مماثل في المدينة ذاتها أوقع أربعة قتلى هم رجلا شرطة ومسلحان من الحراك.وقال سكان المدينة إن الوضع فيها ما زال متوترا وإن الحكومة سحبت التعزيزات التي كانت قد أرسلتها إلى المنطقة. ومن جهة ثانية قالت وزارة الداخلية اليمنية إن أجهزة الأمن في محافظة أبين اعتقلت 14 شخصًا يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، كما شهدت المحافظة مقتل زعيم قبلي واثنين من مرافقيه في كمين يعتقد أن القاعدة وراءه. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان أن عشرة من المشتبه فيهم اعتقلوا خلال حملات جرى تنفيذها في لودر، بينما تم ضبط الأربعة الآخرين في النقاط الأمنية، وعلى رأسهم القيادي في التنظيم صلاح الدباني الذي ألقي القبض عليه أمس الأول في نقطة أمشعة. وأكدت أن من تبقى منهم في المديرية لن يستطيعوا الإفلات من حملة الملاحقة والمتابعة، ومن يحاول الفرار منهم سيتم إلقاء القبض عليه من قبل النقاط الأمنية التي تحكم إغلاق المديرية. وتوقعت الوزارة أن يقوم بعض عناصر التنظيم بتسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية “بسبب حالة اليأس المسيطرة عليهم وإحساسهم بأنهم مطاردون وتخلي أبناء مديرية لودر عنهم”. وكانت مدينة لودر الجبلية الواقعة على بعد 550 كلم جنوب العاصمة صنعاء قد شهدت الشهر الماضي مواجهات طاحنة بين قوات الأمن اليمنية ومسلحين يشتبه في أنهم من تنظيم القاعدة خلفت 33 قتيلاً على الأقل هم 19 مسلحًا و11 شرطيًّا وثلاثة مدنيين. وفي الإطار ذاته ذكرت مصادر محلية وقبلية أن عناصر يعتقد أنها تابعة للقاعدة أقدمت على نصب كمين للشيخ حسين المشدلي من منطقة السيلة البيضاء وهو أحد وجهاء آل فضل بمنطقة مودية بمحافظة أبين في جنوب اليمن، مما أدى إلى مقتله ومقتل اثنين من مرافقيه. وتمت عملية قتل المشدلي عقب حضوره اجتماعا رأسه محافظ أبين كان يخطط لمواجهة عناصر تنظيم القاعدة بالمحافظة، وقد تسبب مقتله في استنفار أمني بعدما هددت قبيلته باتخاذ إجراءات حاسمة ضد الفاعلين.