أجَّلت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات مشتركة مضادة للغواصات كان مقررًا إجراؤها أمس الأحد قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية إلى وقت يتم الإعلان عنه لاحقًا وذلك بسبب اقتراب إعصار من المنطقة. وتعتبر التدريبات التي كان مقررًا أن تستمر خمسة أيام في البحر الأصفر الثانية في سلسلة تدريبات مشتركة “تهدف إلى توجيه رسالة واضحة للردع” إلى كوريا الشمالية إضافة إلى تحسين القدرات الحربية المضادة للغواصات، حسب بيان للقوات الأميركية والكورية ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن هيئة الأركان المشتركة في سول قولها السبت إنه تم تأجيل التدريبات بسبب الإعصار “مالو” الذي من المتوقع أن يتحرك من قبالة جزيرة أوكيناوا اليابانية الجنوبية إلى المياه الغربية للبلاد امس الأحد. وأضافت أنه سيعلن في وقت لاحق عن موعد جديد لهذه التدريبات، التي استنكرتها كوريا الشمالية واعتبرتها تحضيرا للحرب. وبحسب البيان فإن الولاياتالمتحدة سترسل مدمرتي صواريخ موجهتين وسفينة مراقبة وغواصة للهجوم السريع وطائرات مراقبة طراز بي-3سي أوريون. وستشارك كوريا الجنوبية –حسب ما نقلته الوكالة عن هيئة الأركان المشتركة- بأربع مدمرات وفرقاطة واحدة على الأقل وطائرات بي-3 سي وغواصة، مضيفة أن ما مجموعه 1700 عنصر من كلا البلدين سيشاركون في التدريبات. ويشار إلى أن هذه التدريبات تأتي في إطار الرد على حادثة غرق إحدى السفن الحربية الكورية الجنوبية في مارس الماضي والذي اتهمت فيه سول شقيقتها بيونغ في التسبب به مما رفع درجة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقتل 46 بحارا كوريا جنوبيا في ذلك الحادث الذي أرجعته لجنة تحقيق دولية إلى طوربيد أطلقته غواصة كورية شمالية إلا أن بيونغ يانغ نفت ذلك. ويذكر أن الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية قامتا في أواخر يوليو الماضي تدريبات عسكرية كبيرة مشتركة قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية بمشاركة حوالي عشرين سفينة بينها حاملة الطائرات الأميركية جورج واشنطن، ومائتي طائرة وثمانية آلاف جندي.