ولد الشيخ / عبدالله عبدالغني خياط رحمه الله في التاسع والعشرين من شهر شوال عام 1326 ه بمكةالمكرمة ونشأ في بيت علم وإصلاح وتقوى اذ كان والده رحمه الله ملما بالفقه الحنفي والتفسير والحديث. تلقى تعليمه الأولي الابتدائي في مدرسة الخياط بمكةالمكرمة ودرس المنهج الثانوي بالمدرسة الراقية في عهد الحكومة الهاشمية ودرس على يد علماء المسجد الحرام وحفظ القرآن الكريم في المدرسة الفخرية ثم التحق بالمعهد العلمي السعودي بمكةالمكرمة. صدر الأمر الملكي بتعيينه إماماً في المسجد الحرام عام 1346 ه وكان يساعد الشيخ عبدالظاهر أبوالسمح في صلاة التراويح وينفرد بصلاة القيام آخر الليل. كما عين عضواً في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بموجب الأمر الملكي الصادر في 18/1/1347ه. وعين مدرساً بالمدرسة الفيصلية بمكةالمكرمة عام 1352 ه واختاره الملك عبدالعزيز رحمه الله ليكون معلماً لابنائه حيث عينه مديراً لمدرسة الأمراء بالرياض عام 1356 ه واستمر في هذا العمل حتى وفاة الملك عبدالعزيز رحمه الله عام 1373 ه. انتقل بعد ذلك إلى مكةالمكرمة حيث عين بأمر ملكي مستشاراً للتعليم في مكةالمكرمة بموجب الأمر الملكي رقم 20/3/1001 في 7/4/1373ه. وفي عام 1375 ه أسندت إليه إدارة كلية الشريعة بمكة بالإضافة إلى عمله كمستشار واستمر في هذا العمل حتى عام 1377 ه. وفي عام 1376 ه كلف بالإشراف على إدارة التعليم بمكة بالإضافة إلى عمله كمستشار. وعين إماماً وخطيباً للمسجد الحرام بأمر ملكي عام 1373 ه واستمر في هذا العمل حتى عام 1404 ه حيث تقدم بطلب إعفائه لظروفه الصحية. وفي عام 1383 ه تم اختياره عضواً في مجلس إدارة كليتي الشريعة والتربية بمكةالمكرمة وعمل رئيساً لمجلس إدارة دار الحديث المكية وعضواً في اللجنة الثقافية برابطة العالم الإسلامي. وتم اختياره في عام 1384 ه عضواً في اللجنة المنبثقة من مجلس التعليم الأعلى لوضع سياسة عليا للتعليم في المملكة. كما تم اختياره مندوباً عن وزارة المعارف في اجتماعات رابطة العالم الإسلامي بمكةالمكرمة عام 1384 ه. وصدر الأمر الملكي باختياره عضواً في هيئة كبار العلماء منذ تأسيسها في 8/7/1391ه. كما تم ترشيحه عضواً في مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي فيعام 1393ه. وتقديرا لدوره فقد صدر الأمر الملكي في 18/6/1391ه باستثنائه من النظام وعدم إحالته للتقاعد مدى الحياة. من أبرز مؤلفاته التفسير الميسّر (ثلاثة أجزاء) ، الخطب في المسجد الحرام (ستة أجزاء) ، دليل المسلم في الاعتقاد، على ضوء الكتاب والسنة ، اعتقاد السلف ، ما يجب أن يعرفه المسلم عن دينه ، حِكم وأحكام من السيرة النبوية ، تأملات في دروب الحق والباطل ، الفضائل الثلاث ، الرواد الثلاث ، الربا في ضوء الكتاب والسنة ، الحدود في الإسلام على ضوء الكتاب والسنة ، تحفة المسافر ( أحكام الصلاة والصيام والإحرام في الطائرة) ، البراءة من المشركين ، مبادئ السيرة النبوية ،حركة الإصلاح الديني في القرن الثاني عشر إضافة إلى مشاركاته العلمية والدعوية وله بالإذاعة السعودية المصحف المرتل توفي في مكةالمكرمة صباح يوم الأحد السابع من شهر شعبان عام 1415 ه رحمه الله