تخطى زوار معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور، والمقام حاليا في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس 65 ألف زائر من جميع دول العالم حتى 31 (أغسطس) الجاري. وكانت إدارة المعرض قد توقعت سابقا أن يصل عدد الزوار 800 زائر في اليوم أسوة بالمعارض المماثلة، إلا أن معرض روائع آثار المملكة استطاع أن يجذب أكثر من 1500 زائر في اليوم الواحد. وعملت الهيئة العامة للسياحة والآثار على تنظيم المعرض، وذلك ضمن البرنامج الذي تقوم فيه الهيئة والذي يهدف إلى عرض الآثار السعودية في مواقع عالمية وإبراز البعد الحضاري الذي تتمتع به المملكة. كما تواصل سفارة المملكة العربية السعودية في باريس جهودها لمتابعة المعرض بشكل مستمر، كونه المعرض الأول على مستوى العالم الذي ينظم عن آثار المملكة والحضارات التي مرت عليها، وسط متابعة مباشرة ومتواصلة من سفير خادم الحرمين الشريفين في فرنسا الدكتور محمد آل الشيخ الذي أكد في وقت سابق أن المعرض سيكون فرصة كبيرة للشعب الفرنسي وبقية شعوب العالم لكي يتعرفوا على آثار المملكة وقيمتها الحضارية والتاريخية. وتناول عدد كبير من الصحف الفرنسية والانجليزية والأخرى الأوربية بإسهاب معرض روائع آثار المملكة في اللوفر، حيث أبرزت الجوانب التراثية والأثرية والكنوز التي تحتضنها شبه الجزيرة العربية عبر التاريخ الطويل، كما أتاح المعرض فرصة تعرف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة على القطع التراثية والأثرية الموجودة في المملكة وأنها دولة ذات تاريخ عريق يمتد لقرون طويلة. وأحدث المعرض صدى واسعا في الإعلام الفرنسي والدولي، ولاسيما في صحف ‘'لوموند'' و''لوفيغارو'' و''لوباريزيان'' حيث أفردت كل صحيفة تحقيقات وتقارير واسعة عن المعرض، وسط تفاعل من قبل جمهور وقراء هذه الصحف الذين أبدوا حرصهم على زيارة المعرض ومشاهدة المكنونات التراثية والأثرية. وشهد متجر المعرض إقبالا واسعاً من الزوار الذين حرصوا على اقتناء نسخة من كاتلوج المعروضات الذي أعد للمعرض من قبل متخصصين من متحف اللوفر والهيئة العامة للسياحة والآثار يتكون من 600 صفحة باللغات الفرنسية والإنجليزية والعربية، يتضمن معلومات شاملة عن المعرض وأبحاث ومقالات وأوراق كتبت عن العمق التاريخي والدور الحضاري المميز للمملكة عبر العصور، إضافة إلى عدة كتب و مجلات وفرتها الهيئة في محلات بيع الكتب و الهدايا في أروقة المتحف و التي شهدت بدورها إقبالاً جيداً مما يشير إلى رغبة زوار المتحف من جميع أنحاء العالم في التعرف على مزيد من الثروات التي تضمها أرض المملكة.