في إحدى قمم جبل الكعبة الفاصل بين الحفائر والشبيكة والمطل على المسجد الحرام ولد الأستاذ / أحمد عبدالغفور عطار عام 1334ه وبدأ حياته العلمية على يد «والدته» ثم انتقل للدراسة بحلقات العلم في الحرم المكي الشريف وفي عام 1343ه التحق بمدرسة الفائزين في السنة التحضيرية وحفظ كامل القرآن الكريم. التحق بعدها بمدرسة الفلاح ومن بعدها بمدرسة المسعى وخلال تلك الفترة توفي والده فتولت والدته مسؤوليته وبعد إكماله للمرحلة الابتدائية التحق بالمعهد العلمي السعودي الذي أنشأه الملك عبدالعزيز – رحمه الله – كان شغوفا بالعلم والأدب ووظف هوايته الصحفية بإصدار مجلة أطلق عليها اسم “الشباب الناهض” خلال فترة دراسته بالمعهد العلمي السعودي فكان حينها رئيسا وسكرتيرا للتحرير يتولى جمع موادها وتحريرها بمساعدة مجموعة من زملائه. ولكونها مجلة تضم مجموعة من مقالاته فقد حرص على جمعها في أول كتاب أصدره وأطلق عليه اسم “ كتابي “ ليكون أول مؤلف يصدر كتابا وهو على مقاعد الدراسة وخلال تلك الفترة زار الملك فيصل رحمه الله المعهد العلمي حينما كان نائبا للملك في الحجاز والقي الأستاذ / أحمد عبدالغفور عطار رحمه الله كلمة مرتجلة وقدم للملك فيصل مؤلفه الأول فاطلع عليه وأعجب بتلك المبادرة واصدر تعليماته لطباعة “”300”” نسخة من ذلك الكتاب في مطبعة الحكومة في مكةالمكرمة وكان ذلك في عام 1354ه. ولم يتوقف شغف العطار بالعلم اذ كان تواقاً للاستزادة والنهل من بحوره ولم تكن توجد آنذاك معاهد عليا أو كليات فقام مع مجموعة من زملائه الطلاب بتقديم اقتراح إلى مدير المعهد الشيخ إبراهيم الشوري بافتتاح كلية للآداب واستحسن الشيخ هذه الفكرة ونقلها إلى الأمير فيصل رحمه الله أسس الأستاذ / أحمد عطار رحمه الله جريدة عكاظ عام 1379 ه وتولى رئاسة تحريرها قبل تطبيق نظام المؤسسات الصحفية كما أسس مجلة “ كلمة الحق “ ورأس تحريرها لكنها سرعان ماتوقفت بعد صدور أربعة أعداد شهرية منها لظروف مالية واجهتها شغل منصب مستشار بالديوان الملكي كما عمل رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة عكاظ وعمل في بداية حياته بالأمن العام. من مؤلفاته:محمد بن عبدالوهاب ، الهوى والشباب ( ديوان شعر ) الخراج والشرائع ، أريد أن أرى الله (مجموعة قصصية) ، الهجرة )مسرحية(صقر الجزيرة )3 أجزاء( البيان)نقد أدبي( مقصورة ابن ديدات )بحث تاريخي أدبي ، الإسلام والشيوعية ، حرب الأكاذيب ، الفصحى والعامية ، الإسلام طريقنا إلى الحياة ، آراء في اللغة حصل على عدة جوائز وآو سمه وتم تكريمه كمفكر وعالم وأديب من قبل المجمع العلمي العراقي وحصل على عضوية المجمع العلمي السوري وعضوية التآزر والشرف لذات المجمع. في عام 1404 كرمه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله - بجائزة الدولة في الأدب وكرم معه كل من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل والشاعر طاهر زمخشري رحمهم الله كما كرمه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بشهادة من الدرجة الأولى تقديراً من سموه لخدمته في الأمن العام في بداية حياته. توفي رحمه الله يوم الجمعة السابع عشر من رجب عام 1411ه عن عمر يناهز 77 عاماً.