شدد رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة طلال عبدالوهاب مرزا ان بعض القنوات تحشد طاقتها طوال العام لتبث الشرور من المسلسلات والافلام الهابطة على مدار الساعة في شهر رمضان المبارك، ما يعني افساد عقول الشباب، والادهى من ذلك هو اشغال الصائمين عن العبادة في خير الشهور، بمثل هذه البرامج الفاشلة عبر السموم التي تروج لها لجذب المشاهد واغراقه بالانتاج الغزيز من هذا الكم الكبير من المسلسلات التي تجعل المتابع يمكث طويلاً امام الشاشة. وتابع مرزا في حوار مع (الندوة) كان الأجدر بهؤلاء الصائمين اغتنام ايام وليالي رمضان في أعمال الطاعات. | هل البرامج الدينية في رمضان رفعت مستوى الوعي الثقافي الديني لدى الفرد؟ || في الواقع نعم ولله الحمد والمنة لها أثر إذا كان توجهها صحيحاً مثل قناة المجد فقد استفدنا منها كثيراً ولكن أرى من وجهة نظرى أن الفائدة ترجع للشخص نفسه ماذا ينتقي ؟ وكيف يستفيد؟ وأتمنى ألا تكون البرامج بالطريقة التقليدية بل عليهم أن يسعوا إلى التجديد والتغيير بأفكار الطرح المشوق. دور بناء | وسائل الاعلام هل عملت على زيادة الانفتاح الثقافي وسرعة التواصل بين الجنسيات المختلفة؟ || وسائل الاعلام اليوم أصبحت تجوب بك العالم دون مشقة وعناء منك فقط فبضغطة زر أو بالدخول على موقع على الانترنت والآن وسائل الاعلام تعتبر من أكبر المؤثرات على عقول وثقافة الأجيال المسلمة فنجد أن القنوات الفضائية تكرس جهدها قبل رمضان لبث الاعلانات المسبقة للبرامج لجذب المشاهدين وتنوع برامجها لكسب أكبر عدد من شرائح المجتمع. ومن جانب اخر نجد الشباب يتطلع إلى وسائل الاعلام للبحث عن البرامج والقنوات التي توافق ميول كل فرد من أفراد المجتمع. إذاً وسائل الاعلام لها دور كبير إما البناء أو الهدم لنفوس المسلمين فمن يعى هذه المشكلة؟!. فالسعيد من أسعده الله ووفقه للاستفادة من البرامج الدينية في رمضان وبعده، والشقي من أشقاه الله وفر بنفسه وراء تلك المحرمات، ففي وقتنا الحاضر زاد الانفتاح الثقافي ودور وسائل الاعلام في نقل الخبر بصوره المختلفة للعالم الاسلامي فهم مؤتمنون على هذه الأمة العظيمة. قنوات هابطة | هل أصبح الاعلام العربي ينافس الاعلام الغربي؟ || حقيقة بعض القنوات وصلت لذلك وللأسف الشديد مثل عرض أفلام ومسلسلات وبرامج تخل بالحياء وتكسر عفاف المرأة المسلمة وتثير عواطف الشباب للمحرمات وبعضها يضر بالعقيدة الاسلامية ويلقى بها إلى الهاوية..وأنا هنا لا أقول جميع وسائل الاعلام على جرف هار وعكس هذه القنوات وإن كانت قليلة فهي تبث الخير لأهلها وأصبحت بمثابة الغيث الذي يسقط على الأرض الجدباء ويحييها فتكون جنة خضراء بإذن الله تعالى فالمسلمون محتاجون لذلك الغيث. البث المسموم | هل وسائل الاعلام لها دور في اصابة الشباب بالاحباط والاضطرابات النفسية بسبب الافلام والمسلسلات الهابطة؟. || من وجهة نظري نعم القنوات الفضائية بنشرها تلك الأفلام والمسلسلات والبرامج الهابطة اصابتنا بالاحباط والبعد عن المولى جل وعلا لما تبثه من سموم فتجد القنوات تتنافس على تلك الأعمال الهابطة والتي لا تنتهي من أذان المغرب إلى أذان الفجر وهذه الأوقات هي أفضل الأوقات للصلاة والعبادة والدعاء فتضيع على الشباب الصلاة والتراويح والتهجد، ومن هنا فهذه القنوات تعد العدة طيلة العام لتبث شرورها في خير الشهور ، كما أن هذه القنوات لا تفرق بين رمضان أو غيره من خلال غزارة الانتاج والذي يجذب المشاهد للمكوث ساعات طوال ويتنقل من قناة إلى قناة أخرى. وسؤالي الذي أطرحه هنا: ماذا عن أبنائنا عندما يشاهدون هذه القنوات الهابطة وما يعرض فيها من أعمال هابطة؟! وهل عرضها سيزيد من تمسكهم بدينهم وعاداتهم وتقاليدهم الاسلامية؟ إن مثل هذه القنوات الهابطة دمرت شبابنا وبيوتنا التي تغمرها العبادة والطاعة فحسبي الله ونعم الوكيل. | ما هي نصيحتك لاخواننا المسلمين في هذا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك؟ || أنصحهم بتعظيم شعائر الله عز وجل ومن تلك الشعائر شهر رمضان المبارك والمولى يقول في كتابه الكريم: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب). ولذا فإن من تعظيم شعيرة الصيام هو عدم اقتراف الذنوب وامتثال الأمر واجتناب النهي والمبادرة والمسارعة إلى فعل الخيرات من اداء الصلوات في أوقاتها في المساجد وقراءة القرآن الكريم والصدقة وصلة الرحم وعلينا جميعاً تعظيم شعيرة الصيام والمبادرة إلى التوبة النصوح من مشاهدة هذه القنوات الهابطة التي تفسد العقول والأخلاق واغتنام الفرصة في هذا الشهر الكريم الذي فيه ليلة خير من ألف شهر..فالذنب يعظم في الزمان الفاضل والمكان الفاضل فالذنب في رمضان ليس كالذنب في أي شهر كما أن الحسنة في رمضان ليست كالحسنة في أي شهر آخر.