أطلق برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة حملة لمكافحة التدخين تزامنت مع دخول شهر رمضان المبارك. وقال المشرف العام على البرنامج الدكتور ماجد المنيف إنه مع حلول شهر رمضان المبارك تتجلى فوائد الصيام التي لا تتوقف على الجانب الروحي والديني فقط بل إن فيه الكثير من الفوائد البدنية حيث أن الإمساك عن الطعام والشراب طوال ساعات النهار فيه راحة للمعدة بيت الداء، كما أن الكثير يمتنع في نهاره عن أحد أكثر الخبائث إضرارا بالصحة وهو التدخين، وبالتالي يوفر الشهر الكريم فرصة مثالية لمساعدة المدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين للتخلص من أعباء هذا الإدمان النفسي والبدني نهائياً، فما بين الصيام بالنهار والتزام المسجد بالليل لأداء نافلتي التراويح وقيام بالليل يقضي المدخن جل وقته مقاوماً لإدمانه على التدخين سواء كان ذلك بإرادته مساءً أو رغماً عنه في النهار. وشدد الدكتور المنيف على أهمية اغتنام فرصة شهر رمضان والاستفادة من المزايا الروحية والنفسية والصحية التي يجنيها المدخن على مدار الشهر، والتي تساعده كثيرا في الإقلاع عن التدخين، وقال إلا أن التحدي الحقيقي يتمثل في قدرة المدخن على الاستمرار في الامتناع عن التدخين بعد الإفطار، وهنا تبرز أهمية توفير كافة وسائل الدعم لهم من خلال المشورة الطبية المتخصصة، حيث إن الطبيب المتخصص هو الوحيد الذي يستطيع أن يحدد للمدخن أنجع الوسائل التي تناسبه ، بالإضافة إلى التوعية المستمرة وتوفير الأدوية والعقاقير الطبية الحديثة والفعالة لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين، مع مواصلة العمل بالقوانين التي تحظر التدخين في الأماكن العامة. وعن أضرار التدخين أوضح المنيف أن التقارير الصادرة من منظمة الصحة العالمية أكدت أن التدخين لا يدع جهازاً من أجهزة الجسم إلا ويترك آثاره المدمرة عليه، وهو يعد السبب الرئيس للعديد من الأمراض الخطيرة المؤدية للوفاة مثل أمراض القلب والشرايين وأنواع السرطان المختلفة مثل سرطان الحنجرة والفم والبلعوم وسرطان الكبد والكلى والمثانة ولوكيميا الدم، بالإضافة إلى تأثيره السلبي والمباشر على الصحة الجنسية والخصوبة. وبين أن في السيجارة الواحدة ما يقارب أربعة آلاف مادة كيماوية منها 260 مادة سامة وأكثر من 60 مادة مسرطنة، إحداها النيكوتين الذي له مستقبلات في الجسم منها الدماغ، وهذه المستقبلات يحفزها النيكوتين الذي يصل إلى الجسم مع كل سيجارة يدخنها المدخن ثم تصل إلى الدم ومنه إلى الدماغ الذي يرفع من معدلات إفراز مركب الدوبامين في المخ والذي يعطي المدخن الشعور بالنشوة والرضا، تلك النشوة التي نتجت من تعود الجسم على إدمان النيكوتين فتغيب عند غياب النيكوتين وتظهر عند العودة إليه.