أعلن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير أن المرحلة الثانية للجسر الجوي السعودي الإغاثي الذي تم تسييره بتوجيهات سامية لنقل المساعدات العاجلة لمتضرري الفيضانات في باكستان بدأت الخميس ، وذلك بعد اكتمال المرحلة الأولى بوصول عشر طائرات إلى مدينتي بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخواه وكويتا عاصمة إقليم بلوشستان. وأضاف السفير الغدير أن المرحلة الثانية للجسر الإغاثي بدأت من مدينتي لاهور ومولتان بإقليم البنجاب لتقديم المساعدات الاغاثية للمتضررين في جميع مدن وقرى الإقليم، وذلك امتداداً لما تقدمه المملكة لجميع المتضررين في أنحاء باكستان. وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين أن فريق المتابعة السعودي الأول انتقل من بيشاور إلى لاهور، وانتقل الفريق الثاني من كويتا إلى مولتان لمتابعة وصول واستلام المواد الإغاثية السعودية والإشراف على توزيعها بمتابعة من سفارة خادم الحرمين الشريفين التي يتواجد مندوبها في مولتان مع مندبي وزارة المالية ووزارة الثقافة والإعلام. الى ذلك وصلت أمس الاول إلى مطار مدينة مولتان كبرى مدن الشطر الجنوبي لإقليم البنجاب الباكستاني الطائرة ال11 من رحلات الجسر الجوي السعودي الإغاثي الذي تمّ تسييره بتوجيهات سامية لنقل المعونات العاجلة إلى المتضررين من جراء كارثة الفيضانات التي ضربت أنحاء مختلفة من باكستان. وكان في استقبال الطائرة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير، وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الباكستانيّة. وسلّم السفير الغدير، حمولة الطائرة التي تضم الآلاف من السلال الغذائية المتكاملة إلى رئيس إدارة منطقة مولتان محمد علي كرديزي، الذي أعرب عن خالص شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وللشعب السعودي على الوقفة الإنسانية النبيلة إلى جانب الشعب الباكستاني. من جهة أخرى، قام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان، بجولة جويّة على متن طائرة مروحية على المناطق التي غمرتها الفيضانات الكارثية في الشطر الجنوبي من إقليم البنجاب والتي أعلنت فيها السلطات الباكستانية حالة الطوارئ مثل مناطق مولتان، ومظفرجار، وراجنبور،وديرة غازي خان، للإطلاع على حجم الخسائر التي سببتها الفيضانات. والتقى السفير عبدالعزيز الغدير في مولتان، مع معالي وزير الصحة الباكستاني مخدوم شهاب الدين، حيث أعرب عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على تسيير الجسر الجوي الإغاثي إلى المناطق المتضرّرة في باكستان، مؤكداً أن المملكة سباقة إلى الخير، وتقف دائماً إلى جانب باكستان في كل المواقف الصعبة. وثمّن معاليه للسفير الغدير، زيارته إلى المناطق المتضرّرة بالفيضانات في إقليم البنجاب، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تؤكد وقوف المملكة بكل ماتحمله الكلمة من معاني إلى جانب باكستان. كما التقى الغدير مساء امس الاول رئيس وزراء حكومة إقليم البنجاب ميان شبهاز شريف. وقدم معاليه خلال اللقاء الذي جرى في المخيم الميداني المعد للإشراف على استقبال وتوزيع المساعدات للمتضررين والمنكوبين من جراء الفيضانات في مدينة رحيم يارخان شكر حكومة إقليم البنجاب خاصة والشعب الباكستاني عامة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على تقديم مساعدات الإغاثة للمتضررين من سكان البنجاب حيث نوه بوقوف المملكة دوما إلى جانب الشعب الباكستاني في جميع الأوقات الصعبة وتجدها الدولة الشقيقة الأولى التي تبادر بمساعدة الباكستانيين في أزماتهم. وأكد للصحفيين خلال اللقاء أن سفير خادم الحرمين الشريفين هو أول دبلوماسي يزور المناطق المنكوبة ويلتقي بالمتضررين في المناطق التي يصعب الوصول إليها. وأوضح أن المساعدات السعودية هي أول مساعدات تصل إلى المتضررين في إقليم البنجاب سواء من الحكومة المركزية أو من المجتمع الدولي، داعياً الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يجعله ذخراً للأمة الإسلامية. وأكد رئيس وزراء حكومة إقليم البنجاب أن بدء المرحلة الثانية من الجسر الجوي السعودي الإغاثي إلى مناطق إقليم البنجاب التي وصلت أولى طائراتها اليوم إلى مدينة مولتان ستسهم في تخفيف معاناة المتضررين، إلى جانب مساعدة الحكومة الإقليمية في مواصلة أعمال الإغاثة. وكان السفير الغدير قد قام امس بجولة إلى المناطق المتضررة من جراء الفيضانات في الشطر الجنوبي من إقليم البنجاب مثل مقاطعات مولتان، ومظفرجار، وراجنبور،وديرة غازي خان، حيث التقى بالمتضررين وأطلع على أحوالهم.