ترأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس المنطقة صباح أمس الأحد الجلسة الثالثة لمجلس المنطقة من دورته الأولى لعام 1428-1429ه. وفي بداية الجلسة نوه سموه الكريم بضرورة الحرص على تنفيذ المشاريع المعتمدة في الميزانية الجديدة ومتابعتها بشكل دقيق، كما نوه سموه بالجهود التي تبذلها بعض القطاعات الخدمية في توطين خدماتها على مستوى المنطقة بشكل ملموس. عقب ذلك انتقل المجلس لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعماله والتي خصصت لاستكمال استعراض الميزانيات المعتمدة للإدارات الخدمية بالمنطقة لكل من (المديرية العامة للمياه المكتب الرئيسي لرعاية الشباب المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني). أوضح ذلك أمين عام مجلس المنطقة الأستاذ وهيب بن محمد السهلي، موضحاً أن الاعتمادات المخصصة لمشروعات المنطقة في ميزانية العام المالي 1428-1429ه أعطت في مجملها مؤشراً لما تحظى به منطقة المدينةالمنورة من اهتمام بالغ من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في مختلف المجالات بما يحقق ان شاء الله الارتقاء بمستوى الخدمات والمرافق على مستوى المنطقة ومحافظاتها. عقب ذلك تم استعراض محضر اجتماع لجنة المرافق والخدمات العامة الثامن ومحضر اجتماع لجنة النفع العام والاستثمار الحادي عشر وتقرير اللجنة حول اجتماعها العاشر والثاني عشر، والتي احتوت في مجملها على العديد من الموضوعات ومنها مناقشة مقترح انشاء محمية بركانية بالمدينةالمنورة أو متحف متخصص للبراكين وذلك من خلال الاستفادة من الميزات التي تتمتع بها حراّت المدينةالمنورة وبالأخص حرة رهط والتاريخ المتصل بها بهدف زيادة الجذب السياحي، وأن تكون معلماً من أحد المعالم الرئيسية بالمنطقة، وكذلك مناقشة مقترح إنشاء نوادٍ ثقافية ورياضية في أحياء المدينةالمنورة. كما أوضح أمين عام المجلس بأن سمو أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس المجلس شدد في ختام الجلسة على ضرورة استيعاب ما تهدف إليه القيادة الرشيدة من العمل الجاد والدءوب لخدمة المواطنين وتوفير سبل العيش الكريم لهم، وأن ما تم اعتماده من مشاريع تنموية يعكس مدى اهتمام ولاة الأمر برفاهية المواطن وتحقيق طموحاته وآماله، وأنه أصبح لزاماً علينا جميعاً أن يرتقي كل مسؤول إلى مستويات تلك التحديات والتطلعات، وأنه لن يكون هناك مجال لتأخر تنفيذ تلك المشاريع طالما أن هناك متابعة مستمرة لسير تلك الأعمال، مشيراً في نفس الوقت إلى أن هذه المشاريع تهدف أيضاً إلى تنمية الانسان بوصفه الركيزة الأساسية للتطوير الشامل الذي تعيشه المملكة ويرعاها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وأن مجالس المناطق أصبح لها دوراً أساسياً في دفع عجلة التنمية من خلال مراجعتها ومتابعتها للمشاريع وتحديد متطلبات المنطقة من مرافق وخدمات وأن هذا الدور يزداد ويتم تفعيلها بما يحقق المقاصد التي يرنو إلى تحقيقها ولاة الأمر. كما أعلن عن البدء قريباً في استقدام طلبات الأفراد للعمالة المنزلية بمكتب العمل بالمدينةالمنورة، مما يوفر على المواطنين تكبد مشاق السفر لإنهاء إجراءات طلبات استقدام العمالة المنزلية، ومن هذا المنطلق شكر سمو أمير المنطقة رئيس المجلس وزارة العمل والشؤون الاجتماعية على جهودها الحثيثة للارتقاء بمستوى الخدمات على مستوى منطقة المدينةالمنورة. كما أعرب سموه الكريم عن شكره وتقديره للجميع على كافة الجهود التي يبذلونها لخدمة أهالي طيبة الطيبة حاثاً إياهم على تقديم المزيد من الجهد والعمل على ترجمة ما اعتمد في الميزانية من مشاريع تنموية إلى واقع ملموس يعزز جوهر الثقة بين الجهات المعنية من جهة والمواطنين من جهة أخرى. من جهة أخرى استقبل أمير منطقة المدينةالمنورة حفظه الله بمكتب سموه بالإمارة أمس الأحد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام وأستاذ الدراسات العليا بجامعة أم القرى الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس. وفي بداية اللقاء رحب سموه الكريم بفضيلة الشيخ السديس متمنياً لفضيلته التوفيق والسداد. من جانبه شكر فضيلة الشيخ السديس سمو أمير منطقة المدينةالمنورة على حفاوة الاستقبال داعياً الله عزوجل أن يوفق سموه الكريم لكل خير. حضر الاستقبال معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا. الجدير بالذكر أن سموه الكريم سيرعى مساء اليوم محاضرة للشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بعنوان (الإرهاب بين التغرير بالشباب وتجاوز السنة والكتاب) وذلك بقاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة.