أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز نشر وحدات من المشاة والقوات الجوية على حدود بلاده مع كولومبيا، بعد اتهامات كولومبية لكراكاس في الأسبوع الماضي بإيواء متمردين يساريين. وقال شافيز -في مقابلة هاتفية مع محطة تلفزيون حكومية أمس الأول الجمعة- (لقد نشرنا قوات وعناصر من سلاح الجو والمدفعية للدفاع عن سيادتنا في حال التعرض لعدوان، لكن من دون ضوضاء، لأننا لا نريد أن نزعج أحدا من السكان). ولم يحدد شافيز المكان الذي أرسلت إليه هذه القوات أو عدد الجنود الذين تم نشرهم، مكتفيا بالقول إنه يعتقد أن الحكومة الكولومبية المنتهية ولايتها بزعامة الرئيس ألفارو أوريبي قد تهاجم فنزويلا. وقال الرئيس الفنزويلي إن (أوريبي قادر على فعل أي شيء في الأيام المتبقية له في الحكم قبل ترك منصبه، وبات الأمر تهديدا بالحرب ونحن لا نريد الحرب). وأضاف أن وزير خارجيته سيلتقي مع الحكومة الكولومبية الجديدة التي تتولى السلطة في السابع من أغسطس المقبل. وقطع شافيز العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا في 22 يوليو الحالي، ووضع الجيش في (حالة تأهب قصوى) بعد أن ادعت بوغوتا أن فنزويلا تؤوي متمردين كولومبيين، يساريين قدرت عددهم عددهم ب1500 شخص في مخيمات على أراضيها. وقال شافيز بعد ذلك إن كولومبيا تستعد لشن هجوم عسكري، ولكن كولومبيا تنفي هذا الاتهام، ويستبعد معظم المحللين نشوب حرب بين البلدين. ويقول شافيز -وهو عسكري سابق- إنه لن يشن مطلقا هجوما ضد دولة أخرى، ولكنه ينفق المليارات على إعادة تجهيز قواته المسلحة لأنه يقول إن بلاده معرضة لغزو تدعمه الولاياتالمتحدة، التي هددها أيضا بقطع صادرات النفط إذا دعمت الهجوم الكولومبي على بلاده.