(استقرار لبنان) هو عنوان الزيارة التي قام بها أمس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إلى لبنان وقد كانت هذه الغاية لب البحث والنقاش في القمة الثلاثية التي جمعت المليك المفدى والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس اللبناني ميشال سليمان ، فلبنان قد عانى ما عانى من ويلات الحروب والخلافات وآن الأوان أن يعيش مستقراً آمناً بعيداً عن كل ما يمكن أن يعكر صفوه .. من أجل هذا جاءت زيارة خادم الحرمين الشريفين وهي زيارة تؤكد الاهتمام بلبنان وضرورة أن يبقى بلداً موحداً قوياً .. وهو اهتمام جسدته المملكة قبل ذلك في انهاء الحرب الأهلية عبر اتفاق الطائف وفي الوقفة القوية التي وقفها خادم الحرمين الشريفين مع لبنان إبان الحرب الإسرائيلية ، وفي تقريب وجهات النظر حين ساد الساحة اللبنانية شد وتجاذب كاد أن يعصف بلبنان ووحدة أبنائه ونسيجه الاجتماعي. وتسارعت جهود المملكة إلى أن توجت باتفاق الدوحة الذي أرسى معالم الاستقرار الحالية .. ولكن لبنان يحتاج المزيد من الوقفات الصادقة المخلصة حتى يمكنه مواجهة الاخطار المحدقة به .. وفي هذه الزيارة التي قام بها المليك المفدى ومعه شقيقه الرئيس السوري بشار الأسد الآن ما يمكن أن يقدم للبنان من تقريب في وجهات النظر ومن دعم معنوى وسياسي واقتصادي ما يمكن أن تواجه به مهددات المرحلة المقبلة بإذن الله.