أكدت الأديبة الدكتورة ساميه عطاالله بان العصر الحالي شهد تحولاً كبيراً في كثير من المفاهيم ويرجع البعض سبب هذا التحول الى مجموعة من العوامل منها ثورة المعلومات والتي لاتتطلب عصرها مهارات فكرية وادارية فقط بل منهجيات جديدة يحتاجها الانسان الذي يحمل بين يديه معظم مفاتيح النجاح ويتميز عن غيره بامكانيات وطاقات ومهارات وخبرات تختلف من انسان لآخرعلى الرغم من أن بذور الذكاء والتطوير موجودة لدى الجميع غير أن كيفية توجيه وتطوير هذه الامكانيات والطاقات بحيث تخدم أهداف الانسان نفسه وأهداف المؤسسة التي ينتمي اليها والمجتمع الذي يعيش فيه تختلف من انسان لآخر ومع ثورة المعلومات وكثير من المستجدات ازداد الاهتمام بالانسان وبتوجيهات الحكومة الرشيدة رعاها الله اتسعت مساحة الاهتمام به بما يتناسب ومكانة المملكة الدولية وثقل أهميتها وبما يستحق من تميزلمواهبه ومهاراته ولما تظهره المستجدات وتعمقت أساليب الاهتمام بالانسان من خلال كل المؤسسات بما يكفل له التطورالأكبر والقدرة الأشمل على مواكبة المستجدات العالمية بكل احتراف وتسابقت الادارات في كل المؤسسات لتطويرامكانياته ومهاراته وخبراته بشكل أعمق باعتباره عاملاً مهماً في الانتاج وقدمت له الرعاية المناسبة في كل المجالات في ظل الرعاية السامية والدعم المتواصل له من الحكومة الرشيدة حماها الله. وأضافت الأديبة الدكتورة ساميه عطاالله : ان المعرفة والذكاء يستمدان من المعلومات وعلى الانسان تقع مهمة تحويل تلك المعلومات الى معرفة من شانها أن تدفع المؤسسات الى التقدم والازدهاروقد حولت المعلومات والاتصالات مفاهيم كثيرة من المفهوم التقليدي الى الابتكار والدعم والالهام وأمام التحولات وغيرها من المستجدات والمهارات المطلوبة لتحويل المعلومات الى معرفة كثفت الحكومة الرشيدة أيدها الله اهتمامها بكل مامن شأنه زياة المعرفة والذكاء لدى الانسان في كل المجالات التي تحقق الازدهاروالخيرللانسان ورعايته طفلآ وشاباً وشيخاً في كل المجالات العلمية والعملية وماينطبق على الرجل ينطبق على المرأة في ظل الثوابت وفي مكةالمكرمة على وجه التحديد وبتوجيهات الحكومة الرشيدة يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة على أن تكون مكةالمكرمة أذكى من المدن الذكية من خلال استخدام أحدث وأرقى التقنيات الموجودة في العالم ويرعى حفظه الله فيها انجازات ومشاريع عالمية ينجزها الانسان وتهدف الى رعاية الانسان كما تهدف بتميزها العالمي خدمة الملايين من المسلمين القادمين لمكة وميز رعاه الله الذين يعلمون ويعملون عن الذين لايعلمون ولايعملون وجائزة مكة وحدها شاهدآ واحدآعلى ذلك و”نحو العالم الأول “ جزء من أستراتجية شاملة لصالح الانسان والمكان الذي نزل فيه القران والشواهد في رعايته حفظه الله للانسان والمكان كثيرة وكبيرة وليس هذا مجال احصائها ولعل الانجازات والخدمات المقدمة في المسجد الحرام وحده وطريقة تعامل المسؤلين وأبناء منطقة مكة المستنفرين فيه ( في شهر رمضان المبارك فقط دون شهور السنة والحج بالمسجد الحرام ) لخدمة المعتمرين والزوار والمصلين بشكل متواصل طوال الشهر المبارك مثال واحد واضح يكشف عن روعة الانجاز ومدى اتقان الاعداد والاختيار للانسان القادرعلى التعامل في كل دقيقة وساعة مع ملايين من الثقافات المتعددة من البشربلغات ولهجات ونفسيات مختلفة والتي قد تصعب على كثير من الشعوب التعامل معها لو كان التجمع في استاد رياضي مثلا لساعات محدودة وتكشف الخدمات في كل المجالات بالمسجد الحرام عن صور للانسان رائعة ترعى زيادة وجوده الحكومة الرشيدة رعاها الله في كل مؤسسات الدولة بشكل عام وفي مكة بشكل خاص له من صفات المسلم الاخلاص والاحتراف في العمل بمهارات عالميه وغيرها من الصفات الجميلة التي يتصف بها المسلم ويوليها أمير مكة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل اهتمامه من منطلقات رعايته للتميز في كل الانجازات بمكةالمكرمة كما يكشف تعدد وتميز الانجازات والخدمات الراقية المقدمة لملايين من البشر في المسجد الحرام عن توجيهاته حماه الله للتطويرالدائم في الخدمات وطريقة تقديمها ووعي وثقافة الأفراد الذين يقدمونها ولاشك أن خلف كل ذلك العمل الكبير يكون الانسان المميز والذي يعكس أمام الملايين القادمين الى المسجد الحرام عن ثقافة الاتقان وعن مهارات رفيعة المستوى في انجازات عالمية بمهبط الوحي يرعى بعزم وحزم وجودها وتكاملها أميراً يحب الاتقان في عمل الانسان وسيعلمها التاريخ للعالم وللأجيال القادمة دروساً في شموخ الانجاز العالمي والاتقان. حفظ الله لنا ولاة أمرنا الراعين بشموخ انجازات عالمية لصالح الاسلام والمسلمين ورعى الله كل من أخلص في العمل لصالح مهبط الوحي وعجز عن وصف انجازاته البيان وتحية فيها الفخر والاعتزاز للانسان المتشرف بخدمة ضيوف الرحمن في كل مساحات المسجد الحرام أطهر مكان ترعاه حكومة رشيدة بشموخ يعجزعن وصفه اللسان ويدعو لها الجميع ويبتهل الى الرحمن كل من في بيت الله وكل من يفد اليه من كل مكان وفي كل زمان بان يحميها من شر كل عابث وحاقد وحاسد ويديم الأمن والأمان.