يحظى معرض روائع الآثار في المملكة العربية السعودية عبر العصور المقام حالياً في متحف اللوفر في باريس بإقبال واسع من زوار المتحف من الفرنسيين والأوربيين والزوار من مختلف أنحاء العالم. ومع افتتاح المعرض للجمهور اعتبارا من الجمعة الماضي بدأ المعرض باستقبال المئات من الزوار والمتوقع ارتفاع أعدادهم خلال الأيام القادمة. وقد ساهمت التغطية الإعلامية للمعرض في وسائل الإعلام الفرنسية في تعرف الكثير من الفرنسيين على المعرض والرغبة في زيارته. وحرصت إدارة متحف اللوفر على تعليق لوحات إعلانية كبيرة عن المعرض في أنحاء متفرقة في هذا المتحف الذي يعد من اكبر المتاحف في العالم، ويحتوي على عدد من القاعات الضخمة، كما وضعت مطويات عن المعرض عند بوابات الدخول. وقد توقعت إدارة اللوفر أن يستقبل معرض الآثار السعودية أعداداً ضخمة من الزوار من مختلف أنحاء العالم نظرا للإعداد الجيد للمعرض والصور اللافتة التي تم توزيعها عنه، ولأن آثار الجزيرة العربية ما زالت مجهولة لدى الكثيرين, كما أن التصميم الرائع الذي أشاد به كبار المسؤولين السعوديين والفرنسيين الذين زاروا المعرض كان له دوره الكبير في إعجاب الزوار بالمعرض والترويج لزيارته. ويمضي الزوار وقتا طويلا في هذا المعرض الذي يقدم لأول مرة نماذج من القطع الأثرية النادرة من حقب زمنية مختلفة. يشار إلى أن معرض (روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور) الذي يستضيفه حاليا متحف اللوفر بباريس قد افتتح الثلاثاء الماضي ويستمر لشهرين, ويضم المعرض أكثر من 300 قطعة أثرية تعرض للمرة الأولى خارج المملكة من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالرياض ومتحف جامعة الملك سعود وعدد من متاحف المملكة المختلفة وقطع من التي عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة, وتغطي قطع المعرض الفترة التاريخية التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر النهضة السعودي، وتمر هذه الفترة الطويلة جداً بالعصور الحجرية ثم بفترة العبيد (الألف الخامس قبل الميلاد) ففترة الممالك العربية المبكرة، ثم الممالك العربية الوسيطة والمتأخرة, ففترة العهد النبوي ثم فترة الدولة الأموية والعباسية ومن ثم العصر العثماني، وأخيراً فترة توحيد المملكة العربية السعودية، وما تلاها من تطور مزدهر يتضح في كافة مجالات الحياة خاصة في خدمتها للحرمين الشريفين.