يمثل المقر التابع لجمعية الهلال الأحمر محوراً هاماً على طريق مكةجدة السريع وتأتي أهميته والاستفادة من إمكانياته بموسمي الحج والعمرة إلا أن بقية الأشهر يكون فيها نسياً منسياً وهذا ما أدى إلى تعرضه لحريق من مجهولين منذ أكثر من شهر ومع كل هذا تواصل الجمعية صمتها وغيابها الملحوظ حيث لم تحرك ساكناً وكأنه وضع وجب فرضه بدءاً من المارة مستخدمي الخط السريع الذين أحزنهم حال هذا الاهتراء واحتاروا في هكذا تشويه يسيء للصور المشرفة للجمعية وما هي عليه من تطور ورقي وصرامة نحو أداء الواجب وللحفاظ على بريق ولمعان سجلاتها المشرفة وهذا يؤكده وبشدة المواطن فيصل أحمد العتيبي والذي لم يخفه استياءه بقوله ل (الندوة) إن جمعية الهلال الأحمر تحظى بالرعاية والاهتمام خاصةً من قبل رئيسها الذي منذ تسلمه الرئاسة والجمعية تسير قدماً نحو الرقي والتطور الأمثل وأشار بأن على الجمعية المحافظة على ممتلكاتها والعناية بها أياً كانت هذه الممتلكات والحفاظ على الظهور المشرف للجمهور وأضاف المواطن عبدالملك حسن القارحي أن ماتمثله جمعية الهلال الأحمر في نفوسنا نحن أبناء الوطن عامة من جهود وخدمات وتواجد مستمر نعجز عن وصفها أو حتى تشبيهها لكنني كغيري أقف حائراً ولا من أجابة كلما مررت كل صباح يوم على الطريق السريع بحكم أن عملي بجدة وأشاهد هذه الصورة المحزنة لهذا المقر والذي يحمل اسم وشعار جهة إسعافية مهمة في حياتنا وطالب المواطن مساعد ناصر الشهراني من كل جهة أن تتابع مقراتها ومعسكراتها الفرعية وأن تحرص على متابعتها فهذه من أجلها يتطلب الصرف عليها فكيف يهون وبكل بساطة ولامبالاة والمال يهدر دونما رقيب ويؤكد المواطن فايز تركي الزهراني أنه ذات يوم انتابه وجود ثلاثة أشخاص من جنسية عربية بداخله بينما الرابع ظاهر رأسه لمراقبة الأجواء الخارجية وحتى لايتفاجأوا من وجود إحدى دوريات أمن الطرق أمامهم ويقول الزهراني وما إن استوقفت سيارتي وترجلت منها وفي طريقي إليهم حتى لاذوا جميعهم بالفرار وأشار إلى أنه وجد في مكان تجمعهم قارورة بها مسكر من العرق وبعض الساندوتشات اتضح أنهم كانوا يريدون قضاء وقت من الأنس في داخله بعيداً عن أعين من حولهم من المارة. (الندوة) وقبل أن تغادر وقفت برهة من الوقت أمام هذا المقر واستشعرت حجم المأساة والتعطش إلى الاهتمام ولو قدر له أن ينطق لطلب منها أن تنقل عنه أحد الأمرين فإما أن يتم تجديده ومتابعته المستمرة والاهتمام به وإعادته للخدمة المتواصلة ليطل ومن جديد على المارة معلماً ليذكر فيشكر وإما أن يهدم فيدفن.