أكد عميد كلية العلوم التطبيقية بجامعة أم القرى الدكتور عمر بن عبدالله العامودي أن النباتات لديها القدرة على التعامل والتكيف مع العوامل الخارجية من خلال قدرتها على التباين في أشكالها ودرجات ألوانها تبعا لتأثر أعضاها وعضياتها وقال في محاضرته التي ألقاها أمس ضمن فعاليات البرنامج ألإثرائي الخامس للموهبة والإبداع 2010 م الذي تنفذه جامعة أم القرى ممثلة في عمادة الدراسات الجامعية للطالبات بإشراف مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهبة والإبداع خلال إجازة الصيف لهذا العام بعنوان (جس العالم): لقد أودع الخالق تبارك وتعالى في عضيات خلايا النبات من الصفات والمزايا الفيزيائية ما يجعلها تتلاءم مع الوظائف التي تؤديها وتظهر تلك التكيفات والتغيرات بمثابة علامة للتكيف مبينا أنه على مستوى الناظر إليها تبدو كالمجسات إذ لها القدرة على التباين في أشكالها ودرجات ألوانها المتفاوتة تبعاًً لتأثر أعضاها وعضياتها وأضاف قائلا : هناك أنواع عدة من المجسات منها مجس العناصر، المجس الحراري، مجس عن الملوثات والأخطار، المجس الجزيئي والمجس الضوئي. ويظهر جلياً بين المختصين استخدام النباتات كمجسات، لدلالة عن واقع البيئة الحولية وللتعبير عن الظروف المحيطة بها ويتجلى ذلك في تلك التغيرات التي تحدثها النباتات على أطراف أعضائها إما بالوجود أو الغياب أو الوفرة، ويصاحب ذلك عادة نماذج من التغيرات، إما في لون الأوراق والأزهار أو على مستوى الجانب المورفولوجي للسيقان والجذور. هذا إلى جانب العديد من العلامات الأخرى المعبرة والمتمثلة عند ظهور وباء أو حدوث حالة مرضية فتبدو مجساتها أعراضا على مستوى الأوراق. وأفاد الدكتور العمودي أن هناك العديد من أزهار النباتات التي شغلت بال المهتمين وأصبحت مجسات يعتمد عليها في التعبير، لما لها من قدرة في التأثر بالبيئية التي حولها فتعبر عن ذلك بالتغيرات اللونية السريعة، كاستجابة حيوية بفعل المتغيرات في المحيط، سواء بطول الفترة الضوئية أو بتغير في الحالة الجوية وخلافة لافتا النظر إلى أنه بات من المؤكد لدى العلماء إمكانية إنتاج مجسات من السلالات النباتية المهندسة وراثيا يستطيع أن يهتدي بها الإنسان عن واقع بيئته مؤكدا أنه ربما وفي ظل التعمق بالبحوث والدراسات في الكشف عن أسرار عالم النبات سنرى المزيد من تلك المجسات.