قال قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في جنوبأفغانستان إن الهجوم الذي يهدف للقضاء على معاقل مسلحي حركة طالبان بمدينة قندهار الأفغانية لن يكرر ما حدث بالعراق من تدمير مدينة الفلوجة عام 2004. وأضاف نيك كارتر، في مقابلة مع رويترز، أن الأفغان هم من سيطيحون بحركة طالبان. وسلمت قوات كندية في مدينة قندهار السلطة إلى قائد أميركي تمهيدا للهجوم على المسلحين المتوقع خلال أسابيع. وتعرضت الفلوجة إلى تدمير كبير إثر دخول قوات أميركية في معارك ضارية من شارع إلى شارع للقضاء على المقاومة عام 2004. وقال خبير إستراتيجي أميركي إن من المرجح أن تزرع طالبان المدينة بالقنابل وتخلف وراءها مقاتلين للتسبب في أكبر عدد من الضحايا بينهم مدنيون، وإلقاء اللوم على قوات التحالف. ويشارك نحو 150 ألفا من القوات الأجنبية وقوات الأمن الأفغانية في الهجوم الذي خططت له الولاياتالمتحدة على طالبان، مع الضغط على الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لتحسين حكمه بهدف حرمان المسلحين من الدعم المحلي. في الوقت نفسه تزور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أفغانستان الأسبوع القادم لحضور مؤتمر حاسم يأمل المسؤولون الأميركيون أن يوضح الأهداف البعيدة المدى لحرب مكلفة لا تلقى تأييدا من الرأي العام الأميركي، وأصبحت نتائجها غير مؤكدة بدرجة كبيرة. وتنضم كلينتون إلى عشرات من وزراء خارجية دول أخرى بالعاصمة الأفغانية كابل يومي 19 و20 يوليو الجاري حيث يشرح الرئيس الأفغاني بالتفصيل خططه لدعم الحكم الرشيد والأمن والفرص الاقتصادية في مواجهة هجمات متوالية لطالبان. ويريد المسؤولون الأميركيون أن يركز المؤتمر على تحمل أفغانستان مسؤولية أكبر لتحديد مستقبل البلاد، وهو عنصر رئيسي حتى يفي الرئيس الأميركي باراك أوباما بما وعد بشأن بدء سحب قواته من أفغانستان بحلول يوليو 2011. لكن من المرجح أيضا أن يكشف المؤتمر عن حجم التحدي الذي تواجهه الإدارة الأميركية، ويبرز شكوكا بين أعضاء الكونغرس في أن الحرب الأفغانية التي دخلت عامها التاسع وتكلفت 345 مليار دولار تسير في طريق خاطئ، وذلك قبل انتخابات تشريعية صعبة تجري في نوفمبر المقبل.