وصل رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ إلى جنيف امس ليرأس وفد المجلس في اجتماعات المؤتمر العالمي الثالث لرؤساء البرلمانات الذي يبدأ اعماله في مقر الأممالمتحدةبجنيف يوم الأثنين القادم. كما يشارك معاليه في الاجتماع التنسيقي لأصحاب المعالي رؤساء المجالس التشريعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، وفي الاجتماع التنسيقي للمجموعة العربية اللذان سيعقدان قبيل المؤتمر لتنسيق المواقف لدول مجلس التعاون الخليجي على نحو خاص وللمجموعة العربية الأعضاء في الاتحاد البرلماني العربي بشكل عام تجاه المواضيع المطروحة للنقاش على جدول أعمال الاتحاد البرلماني الدولي. وكان في استقبال لدى وصوله سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سويسرا حازم كركتلي والقنصل العام للمملكة في جنيف نبيل الصالح والوزير المفوض بالسفارة السعودية فؤاد راجح وأعضاء السفارة. ويضم الوفد المرافق لرئيس مجلس الشورى عضو اتحاد البرلمان الدولي الدكتور صدقة فاضل وعضو مجلس الشورى اتحاد البرلمان الدولي صالح الحصيني ومديرعام الشعبة البرلمانية خالد المنصور ومساعد المشرف على إدارة الإعلام والنشر علي الخضير والباحث في الشعبة البرلمانية محمد السعيد ومسؤول المراسم عبدالعزيز العجلان ومسؤول المراسم فهد الشلهوب. وتكمن أهمية انعقاد هذا المؤتمر أنه يأتي بعد تقديم الاتحاد البرلماني الدولي مشروعه المقترح بشأن مشروع اتفاقية إعادة تأسيس الاتحاد البرلماني الدولي ، بحيث يتحول من اتحاد برلماني دولي غير حكومي ومستقل إلى منظمة برلمانية دولية ، تنشأ بموجب اتفاق توقع عليه جميع المجالس والبرلمانات الوطنية الأعضاء في الاتحاد بتفويض من حكوماتها ، وبذلك سيكون الاتحاد البرلماني الدولي شريكاً جديدا للأمم المتحدة في مسألة التأثير في المجتمع الدولي، والذي من المتوقع أن يسيطر هذا المشروع على اجتماعات المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد ومنها المجموعة العربية التي تنتمي إليها المملكة. وقد أبدت عدد من الدول ومن بينها المملكة تحفظها على المسودة الأولى لمشروع اتفاقية إعادة تأسيس الاتحاد البرلماني الدولي. ومن المقرر أن يناقش المؤتمر الثالث لرؤساء البرلمانات عددا من الموضوعات منها الكيفية التي تنظم بها البرلمانات عملها مع الأممالمتحدة.. والبرلمانات في عالم متأزم.. وضمان مساءلة ديموقراطية عالمية من أجل الصالح العام ، والوفاء بالتعهد الجماعي حول الأهداف التنموية للألفية وتعزيز الثقة بين البرلمان والشعب. ويستمع المشاركون في المؤتمر إلى تقرير يوجز ما تحقق من تقدم منذ المؤتمر الثاني للاتحاد الذي عقد في نيويورك عام 2005م خاصة ما يتصل بالموضوعات الرئيسة للمؤتمر المتمثلة في الأهداف التنموية للألفية الثالثة , ووضع مقاييس عالمية للبرلمانات الديموقراطية ، وتعزيز الاتحاد البرلماني الدولي وعلاقته مع الأممالمتحدة. وكان المؤتمر العالمي الثاني لرؤساء البرلمانات قد عقد في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة خلال الفترة من 3 - 5 شعبان ، الموافق 7 – 9 سبتمبر ، وشارك مجلس الشورى فيه لأول مرة بعد انضمامه رسميا إلى عضوية الاتحاد اعتباراً من شهر صفر عام 1424ه الموافق شهر إبريل عام 2003م. يشار إلى أن الاتحاد البرلماني الدولي يعقد مؤتمره العالمي على مستوى رؤساء البرلمانات كل خمس سنوات ، وهو منظمة دولية تضم برلمانات دول ذات سيادة، ويعد الاتحاد البرلماني الدولي، بصفته هذه، المنظمة الوحيدة التي تمثل الفرع التشريعي على الصعيد العالمي ، ويتجاوز عدد البرلمانات الوطنية الممثلة في الاتحاد البرلماني الدولي في الوقت الحاضر 140 برلماناً. ومهمة الاتحاد البرلماني الدولي وفق ما نصت عليه المادة الأولى من لوائحه الداخلية تتمثل في العمل على تحقيق السلام والتعاون بين الشعوب وعلى تعزيز المؤسسات النيابية ، وفي إطار هذه المهمة واسعة النطاق ، ويعمل الاتحاد البرلماني الدولي على دعم الديمقراطية البرلمانية في جميع أنحاء العالم ، ويتمحور نشاط الاتحاد البرلماني الدولي السنوي حول مؤتمرين نصف سنويين يجتمع خلالهما مئات البرلمانيين لمناقشة التحديات الكبرى التي تواجهها المجموعة الدولية، ويعبر ممثلو البرلمانات الأعضاء عن رأي البرلمانات بشأن مختلف مواضيع الساعة وذلك على شكل قرارات.